يروي قصة حدثت له فيقول : ماذا تفعل ؟!!! عندما تكون بينك وبين شخص علاقة طيبة ثم يحدث أن حصل سوء فهم منه لأمر معين اجتهدت أنت فيه وبينت له ثم أقسمت له بالايمان المغلظة انك لا تقصد ما فكر فيه هو, ومع ذلك لم يقتنع حتى سأل وتأكد من أكثر من شخص وتبين له خطأه وإذا به بعد أيام وعبر وسائل التواصل يبين للناس من ماضيك الذي قد لا ترغب أنت في تذكره فكيف ببقية الناس !!! فهنا لا تستطيع تفسير ما حدث خارج أمرين لا ثالث لهما ,الأول: أن صاحبنا هذا أراد تشويه صورتك وسمعتك أمام الناس الذين لك عندهم مكانة عالية وجميلة وجلهم لا يعرف عن تاريخك القديم شي ومن يعرف فقد نسي مع مرور السنين ,وثانيهما : جهل منه وفعل لا يعي عواقبه !! فكيف تتعامل مع هذا الحدث ؟ وهل هو يقصد بفعله هذا تشويه السمعة ونبش الماضي ام لا. على كل حال صاحبنا - طيب الذكر - تحمل وصبر وقابل صاحبه ولم يفاتحه بكلمة واحدة وكأن شيء لم يكن, حفاظا على الصلة والعلاقة وتجنبا لجدال نتائجه معروفة مسبقا وصدق الشافعي رحمه الله: اذا نطق ....فلا تجبه *** فخير من إجابته السكوت فإن أجبته فرّجت عنه *** وإن تركته كَمَداً يموت وقيل: يخاطبني .... بكل قبح *** فأكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة فأزيد حلما *** كعود زاده الإحراق طيبا وقال سالم بن ميمون: سكتُ عن السفيه فظن أني *** عييتُ عن الجواب وما عييتُ احببت ان انقل لكم معاناته وجعلكم ما تمرون بهذا الموقف وتنكشف بعض ذكرياتكم غير المرغوب فيها, و صدق من قال :ليس كل مجتهد مصيب , ويكفي ما ذكرت لكم والله يستر.