تعُيد الايام كرتها وتثبت ان الدم العربي والفلسطيني تحديداً ارخص من أن يتم التنديد به او الترحم على أهله وأصحابه !! لقد هنا على أنفسنا حتى أصبح هواننا على غيرنا أكثر هواناً ، يجرح يهودي " متصهين " فيشجب العالم الغربي " المنافق " ذلك الجرح ويندد بجرحه ويكيل التهم لذلك العربي الإرهابي "الغلبان" المفتون بمشاجرة ومناكفة شقيقة العربي الآخر في عملية تفكك وتشرذم لايجيدها سوا ربعنا ( العربان ) ولاحول ولاقوة الابالله ، يُقتل الإنسان العربي المسلم طفلا كان أو كهلا رجلا أم إمرأة " سيان" ويسحل وتقطع أجزاءة فيأتي الرد سريعاً من البيت الأسود بأن من حق الكيان المغتصب الدفاع عن نفسة ، وهاهي لحظات حتى يلحق به عجائز العالم القديم ( اوروبا ) فيخلقوا المبررات والدفاع عن ذلك العضو الفاسد الذي قاموا بزراعته ورعايته بيننا ، قاتلهم الله أنا يؤفكون . وكي نكون منصفين مع أنفسنا قبل غيرنا فلا بد من تشخيص واقعنا وسبر أعماقة ومن ثم وصف الدواء لذلك الداء المستشري في أغلب عالمنا الإسلامي والعربي في قلبه . لماذا نحن فقط وليس غيرنا ؟ ولماذا نتفنن في مجابهة الشقيق وإعداد العدة والعتاد له ؟ لماذا نفتح البلاد والعباد أمام عدو الشقيق المسلم العربي ؟ لماذا نستعين بمن زرعوا الفتن والمحن بين ظهرانينا ؟ لماذا عندما يحصل إختلاف في وجهات النظر بين شقيقين يقوم احدهما بتوقيع الإتفاقيات والمعاهدات مع عدو الأمة غيظاً بالشقيق ؟ لماذا ولماذا ولماذا ؟ الم أقل لكم بأننا أمة تعيش على الهامش بفعل بعض أبنائها ومعظم قادتها . أسأل سؤال قبل أن أختم مقالتي وأسأل الله لي ولكم حسن السؤال وطيب الإجابة ، لماذا في هذا المنعطف الخطير من حال الأمة الحساس يتم أسر ثلاثة مستوطنين أسرائيليين ومن ثم قتلهم ؟ ولماذا يتم رفض المبادرة المصرية من قبل حماس رغم انها تعتمد بشكل أساسي على مبادرة طيب الذكر العم " مرسي " ؟ ولماذا تطلب حماس وساطة قطر وتركيا تحديداً ؟ اليس نكاية بالمشير وجيشة ؟ ولماذا يُسأل خالد مشعل عن عدم جدية او تأثير صواريخ القسام على الاسرائيليين فيقول إن المطلوب منها التأثير السياسي وليس العسكري ؟! كان الله في عون الشعب الفلسطيني الأبي ( ظلم الأقربين اشد الماً ومضاضة من ....) ، فماذا عسانا نقول غير اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين في كل مكان . خاتمه : اين خوارج هاذا العصر مما يحدث في غزة ؟ واين بني داعش واين ابناء القاعدة وأين النصره ومن ناصرهم ؟ أين اصحاب الحناجر والعمائم والفضائيات ؟ اين القومجيون العرب المقاولين وليس المقاومين ؟ اين اليساريين الكادحين الكاذبين ؟ لكم التحليل والإجابة والى الله المشتكى. سعود بن غانم العابسي [email protected]