عفواً هذا ليس عنواناً للمقال ولكنه ما أنوي إمتهانه ومزاولته في قادم الأيام وذلك في ظل السوق الرائجه لمفسّرين الأحلام وما نراه من إقبال متزايد عليهم فالناس لا يوجد عندهم إلا أحلام قد علّقوا عليها كل آمالهم لبلوغ ما يريدون ، صحيح ان السوق مزدحم بالمفسّرين والفضاء مزدحم بقنوات تفسير الأحلام لكن لا ننسى أيضاً ان الإقبال عليهم يزيد يوماً بعد يوم وأرى ان الفرصة مؤاتية ولا تُفوَّت لجني الأرباح وبأقل الخسائر ... ومن واقع تجربة ومن خلال متابعتي للكثير من برامج تفسير الاحلام خاصة الاذاعية منها فأنني أرى ان المهنه لا تحتاج اليوم للكثير من العِلم والمعرفة لكي تصبح مفسّراً للأحلام ، فعندما تمزج قليل من الإطلاع بعلوم التفسير مع الكثير من الدراية بأحوال وتطلعات واحتياجات ونفسيات الناس فأنت بذلك أصبحت مفسراً تستطيع مزاولة المهنه بكل سهولة ... طبعاً الناس تحب من المفسّرين من يفسّر أحلامهم كما يتمنون لذلك حاول ان تراعي مشاعر الناس وان تُدخل الفرحة الى قلوبهم ، والعمليّة بكل بساطة هي انك عندما تأخذ من صاحب الحلم كل المعلومات عنه وعن حياته وحالته الاجتماعية والماديّه فأنت بذلك قطعت نصف الطريق لتفسير حلمه وكل ما عليك فعله هو ان تعطيه بارقة أمل للمستقبل .. ولو دققت النظر اكثر واكثر في المفسّرين وقنوات التفسير ستُلاحظ ان كل مفسّر له اتجاه معيّن يغلب على جميع تفسيراته فتجده اما متفائلاً يدخل الفرحة بتأويله في نفس كل من يستعين به وأما متشائم يأول كل الاحلام بطريقه سوداوية ، بل اننا الآن اصبحنا نرى في كل مجال مفسّر يعرفه كل الناس فتجد منهم من يتخصص في الرياضة ونتائج المباريات ، وهناك من يتخصص لهموم الفتيات ويبشرهن بفارس أحلامهم . وهناك أيضاً مفسرين متخصصين سياسيين ، واجتماعيين ، وغيرهم الكثير ممن يتخصصون لأحلام الشباب وآه من احلام الشباب (( أجسام البغال وأحلام العصافير )) .. كل ذلك يحدث بكل اريحيه وبدون لا رقيب ولا حسيب ولا يوجد هناك من يحمي هؤلاء الناس ، لذلك ومن هذا المنطلق فأنني سأطلب من صحيفتنا الغراء ان تفتح لي زاوية ( مفسّر أحلام ) يتم من خلالها استقبال أحلام الناس وتفسيرها ، وانا متأكد ان ذلك سيضاعف من نجاحات الصحيفة ويعزز مكانتها ويدر عليها أيضاً أرباحا مالية مجزية.. ويا فتّاح يا عليم يا رزّاق يا كريم .. بقلم/ سافر آل سافر