مارس حزب الله جرائم كثيرة بحق اللبنانيين قبل غيرهم وامتد ضرره وأذاه إلى الفلسطينيين والسوريين والعراقيين على حد سواء وجرائمه أشهر من أن تذكر وما كان هذا ليحدث لو سلم لبنان من إيران وذنبها حزب الله فقد ساهم هذا الحزب في قتل رفيق الحريري ثم وسام الحسن ليخلو لهم الجو ويفعلوا ما يريدون وهذا هو أسلوب كل خائن عميل من شركاء الوطن اسما لا انتماء فقد غدر حزب الله برفيق الحريري ووسام الحسن بأفعال إجرامية وتفجيرات إرهابيه ذهب على أثرها الأبرياء ممن يضنون أنهم يعيشون في بلد واحد ولا يأتيهم الغدر من الداخل وهكذا يسقط الشرفاء في كل زمان ومكان على أيدي الخونة الغرباء بأسلوب الغدر والخيانة هذا الأسلوب الذي يدل على خست ونذالة فاعله فلو كان جريئا وشجاعا لواجه الرجال الشجعان وجها لوجه ولم يجلس كالثعلب يتخفى ليحتال على فريسة غافله أو ضعيفة مريضه ولكن هذا هو حال الجبناء الضعفاء يستغلون المساكين البسطاء ليحققوا أوهامهم الدنيئة وأمجادهم الزائفة المزعومة فعادوا إلى القصير وعبر الحدود وتجاوزوا كل الخطوط الصفراء والحمراء وخاضوا معركة مصيرية نيابة عن سادتهم في طهران بكل وضوح وصراحة بعد أن كانوا يكذبون ويراوغون مراوغة الأفعى الرقطاء فزمروا وطبلوا وصرخوا وجعجعوا ظنا منهم أن هذا ينفعهم كما كان ينفعهم قبل أن تكشف عورتهم وتفضح مخططاتهم ثورة بلاد الشام , فمارس هذا الحزب إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا في بانياس وهو يحاول أن يكرره اليوم في القصير ليكون له امتداد جغرافي من لبنان إلى حمص ودمشق وبذلك يكون قد أنقذ الأسد من السقوط والزوال وهذا ما يتمناه , فان استطاع النظام والحزب وإيران القضاء على الثورة فبها ونعمت ( حسب رأيهم ) وأن لم يستطيعوا قسموا سورية وأقاموا دولتهم العلوية من الساحل إلى حمص ودمشق , وقد يكون هذا مقدمة لإقامة دولتهم العلوية الكبرى عندما يعلنون اندماجها مع لبنان وسيعملون قطعا إلى ضم العراق لها والكويت والبحرين وعمان واليمن والسودان ومصر وبذلك يكونون دولتهم العلوية الكبرى (الدائرية) فليتنبه وليحذر لهذا المخطط كل عربي شريف مسلم غيور على دينه وبلده فالفرس تسعى لإعادة دولتهم المجوسية الفارسية على حساب العرب والمسلمين وهذا نداء إلى العلماء والحكام أن يقفوا وقفتهم البطولية الشرعية المصيرية وإلا ستعود الدولة الفاطمية المجوسية وستفعل فعلتها بالأمة الإسلامية ولا ينفع حينها الندم ولكن نسأل الله أن يجعل القصير اسم على مسمى فتكون القصير قص لأذناب النظام وأعوانه وقصر لعمر النظام وأحلامه وقير يبلط الطريق لتحرير الشام وإنهاء حكم سفاحها وجزارها . عقيل حامد .