خلجات عندما تكتظ (المقاهي) بالشباب وتشكو المساجد والمكتبات من الغياب فأنت في ( جمهورية ) وربما دولة عربية.وعندما يستضيفون (راقصة أو "فنانة" بتعبير آخر) لتتحدث عن "تحرير" فلسطين والحرب الدائرة في العراق وأفغانستان وبعض من السودان ولبنان ... فيجب أن تبكي لأنك في ( جمهورية موز ) عربية ، و عندما تقوم من النوم لتجد في هاتفك المحمول رسائل ليس لها أي معنى فلا تتعجب .. أنت في " كوكتيل" من دول ( عربية ، إسلامية ، نامية ).وعندما يكون هناك ملايين من العمال الأجانب وملايين من (المواطنين العاطلين) لا تعجب ولا تندهش فأنت في دولة خليجية "ثرية". وعندما تدرس ست سنوات بالابتدائي وثلاث بالمتوسط ومثلها بالمرحلة الثانوية وأربع سنين أو خمسة في الجامعة لتحلم بعدها بالوظيفة أو العمل حمالا في سوق الخضار...فلا تيأس ولا تعجب فأنت في دولة (......). وعندما تكون هناك (15) مجلة تهتم ب (الشعر الشعبي والطبيخ ونفخ البطيخ) ولا تكون هناك مجلة واحدة تهتم بالأمور العلمية..أنت كذلك في دولة عربية. وعندما تستغلك شركة الاتصالات في بلدك (وتشفط) كل اللي في جيوبك باسم العروض الذهبية وحرية الإعلام و... الخ ، لا تجزع فأنت في دولة عربية. عندما تقود (سيارتك الأمريكية) وتأكل (الهمبورجر) وتشرب (البيبسي) ثم تطالب بمقاطعة المنتجات الأمريكية... أنت مجنون أو منافق وتعيش حتما في دولة عربية. أن تحصل مشكلة (يسيل فيها الدم) ثم ينتصر فيها نص وروح سماحة الدين ، ينتصر فيها العقل والحكمة على الجهل والجهلاء على المندسين والمنتفعين والمحرضين والمتزلفين ومن زالفهم فأنت في حضرة ( ابا ياسر الحمداني ) شاء من شاء وأبى من أبى ، ومن أبى فليشرب من بحر "ابو عمار" رحمه الله. عندما يأتي من يشكك أو ينتقص أو يلف ويدور ويحّور ويحاول ذر رماد التخلف في عيون القراء مما قامت به قبيلة الفهر ممثلة في ( آل سالم _ آل حمدان ) على مبادرتهم غير المسبوقة في المنطقة بكاملها والتي غاب عنها أو غُيّب من تسيدوا الساحة كثيرا ولم نرى منهم غير تعقيد الأمور وفرض مبالغ مالية وقواعد تخدم وجاهتهم ( القبلية ) المقيتة فأنت في طريب !! وبعده بمراحل العرين والمضه وبقية ثالوث (التخندق القبلي ) في المنطقة . عندما تصل إلى هذا السطر ولا زلت مستمرا في القراءة فاحمد الله فأنت لست وحدك...والحمد لله بأن هناك غيري . دمتم في طاعة الله وكل عام وانتم ومن تحبون بألف خير بمناسبة قرب حلول العيد السعيد . إضاءة : قمة النرجسية أن تدّعي امتلاك العلم والمعرفة وتجرد الآخرين منها ( صح النوم) .