ابن حمدان ... بين نارين (1) في اتصال هاتفي مع ابي ياسر حسين بن حمدان سلمه الله ... بادلته بالتهاني بالسلامة ... ودعوت له بالأجر والعافية ... وعجبت لرجل اطلق العنان لمسدسه ... تجاه عدة أشخاص !! وهو لا يدري أين ستذهب تلك الرصاصة ؟!! فأحد احتمالاتها ان تقتل رجلا !! والا فكم المسافة بين يد ابي ياسر ورأسه ؟! أو كم المسافة بينه وبين أبيه ؟!! لكنه لطف الله عز وجل ... ثم أظهرت أسفي لأبي ياسر أن يقع فريسة لمنطق جاهلي ... أفسد علينا الكثير من حياتنا ... وفوّت علينا من فرص المودة والتآخي الكثير والكثير ... وهو من ينادي بالتعقل والحكمة والديانة ... وأنه لا يليق بالرجل أن يتيع ويخضع لجاهليات خبيثة ... يشهد على فسادها القاصي والداني !! (2) وفي نهاية المكالمة ... لا بد من حب الاستطلاع ... فسألته : ما موقفه في هذا الموقف المحرج ... هل هو : أنا ابن جلا ... وقلاع الثنايا !! أم هو : اللهم أحفظنا واسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض ... فنحى في اجابته منحى المشاغبة ... غير البريئة ... والتي توصل رسالة من العيار الثقيل ... فقال : إيش الراي ؟!! هذي فرصة مواتر ... ودراهم ... ومواقف مهايط تدغدغ المشاعر !! فقلت له : أضحك الله سنك ... فقد أضحكتني ... وأحزنتني ... ثم خرج من جلبابه وقال : يا أخي نريد ما يرضي الله أولا وآخرا ... ونريد ما يحفظ مجتمعنا من الشرور ... ونريد ونريد ... من العبارات الجميلة التي تعكس معدن الرجل ... أحسبه كذلك ... ولكن ... هل سيعينه الناس بمبدأ الشريعة العظيم بتحقيق المصالح ودرء المفاسد ؟! أم سيزعجه اناس بعادة الاب والجد ولو كان فيها كل المفاسد وغياب الكثر من المصالح ؟! (3) وفي نهاية المكالمة لا بد لنا من مطب !! فقلت له : فرصة طيبة اللي سمعنا فيها صوتك ... وعندها بلعت ريقي القليل جدا قبل الافطار بساعة !! فضحك وقال : الحمد لله ... وهي فرصة فعلا أن سمعنا صوتك ...