بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم -- كنت لا ارغب ان اكتب في شهر رمضان -- ولكنه حز في نفسي ذلك المنظر الرهيب -- المنظر المحزن -- لذلك الرجل الذي احضروه الى قفص الأتهام بالمحكمة وهو ملقي على سرير طبي -- لا حول له ولا قوة لا احد يشك في وطنية الرئيس / حسني مبارك وطنيته وحبه لبلده -- ترجمها عمليا عندما كان قائد للقوات الجوية حيث اقلع بطائرته الحربية متوجها للعدو الأسرائيلي ==كأول طيار يضرب العدو وهو قائد المفروض يدير المعركة من غرفة العمليات -- ولكنها الشجاعة وحبه لوطنه طغى على كونه قائد حتى بعدما تنحى عن الحكم بأمكانه وبكل يسر -- ان يغادر مصر -- وهناك دول كثيرة رحبت به ولكنه رفض وتنحى -- وقال قولته المشهورة -- ولدت بمصر وخدمت مصر وسوف اموت وادفن في مصر كانت سنواته الأولى في الحكم تبشر بخير -- فأطلق السجناء السياسين -- ومنح الصحافة مساحة من الحرية -- وانتعش الأقتصاد -- كل ذلك في الخمس سنوات الأولى من حكمه ولكن التف حوله بطانه فاسدة وكبروا ابنائه وتسلطت عليه زوجته وابنائه -- وكثر المنتفعون والمطبلون من حوله -- وتقدم به السن فسحبوه الى الفساد الأداري والمالي واستباحة تلك الزمرة -- ارض مصر فنهبت وقتلت وظلمت ولم يكتفوا بذلك -- فأهانوا شعب مصر بجميع شرائحه -- فزوروا الانتخابات -- وعملوا على توريث ابنه فثار الشعب ليس لفقره -- وانما لكرامته وحدث ما شاهدناه على شاشات التلفزة -- وكادت مصر ان تهلك في حرب اهلية -- ولكن سلم الله وجنب مصر واهلها الهلاك نعود للرئيس -- فهو يختلف عن رؤساء الدول العربية -- فهو قائد وسياسي ووطني -- ولكنه في آخر ايامه وقد بلغ الثمانون عاما ( خرف ) وصار لا يعي ما يدور حوله فأفسدوا في البلد بأسمه -- وقتلوا بأسمه والقانون لا يحمي المغفلين -- وهكذا دفع الثمن غاليا للشعب المصري الحق في محاكمته -- فهو رأس السلطة -- ولكنهم يعلمون ان هناك المئات بل الألوف -- استغلوا هذا الرجل وسلطته -- واولهم ابنائه هذا الرجل ذاهب الى لقاء ربه -- فهو مريض وفي ارذل العمر -- والعفو عند المقدرة جميل فليعتق -- نظير ما قدمه من خدمه لمصر -- وليحاكم المجرمون الحقيقيون ابنائه وزمرتهم الفاسدة واصلا هو من حكم على نفسه بهذا الذل والهوان ليكفر عن خطاياه -- فكات لديه خيارات متاحه قبل ان تحكم عليه محكمة بل هو ميت ميت بالذل -- او بالشنق تحياتي