لقد قررت وأنا بكامل قواي العقلية أن أقيم دورة كروية ضخمة ستشارك بها فرق كبيرة وعريقة تضم نجوماً وأسماء لامعة وفق تنظيم دقيق وكبير لن يتخلله تأجيلات أو توقفات ولن يكتب على ظهر الجدول « انتبه..... وقوف متكرر» كالذي يكتب على مؤخرة الحافلات المدرسية والعامة ولأنني صاحب الدورة وسيّدها والمتحكم في مصيرها فإنني قررت أن أبحث عن « قناة ناقلة « تمتلك كل المواصفات التقنية والتكنولوجية ذات خبرة واسعة وعريضة في هذا المجال ولها سجل مشرف وتجارب عديدة ناجحة، ومع أن القناة كانت أمامي وأشاهدها مع كل شارقة شمس وغاربة إلا أنني فضلت أن أبحث عن «وسيط « أسلمه « الخيط والمخيط « وأوكل إليه مهمة التفاوض مع هذه وسيلة النقل الفضائي لا طائرة ولا مكوك ولا منطاد فمن لديه قدرة على حسن التفاوض وإنهاء الأمور التقدم إلينا بمظروف مغلق بالشمع الأحمر والأصفر والأزرق والأسود والأخضر والأبيض وبقية الألوان حرصت على أن أكتب الألوان مراعاة لطبيعة الساحة الرياضية فالاكتفاء بلون واحد سيجعلنا تحت طائلة الاتهام والانحياز للفريق الكروي صاحب اللون المذكور على أن يشمل الملف كل الخبرات السابقة والمهام المنجزة على أن يكون متحدثاً للغتين الإنجليزية والعربية « بطلاقة « ورجائي الحار ألا يسألني « ملقوف منكم « لماذا لا أقوم بالمفاوضة بنفسي وأختصر الجهد والوقت والمال؟ لأنني لست « فاضي ومالي خلق « هذا من جهة ومن جهة أخرى هو نوع من « البريستيج والاتيكيت « حتى تطول المسألة وتتشعب ولنوهم الآخرين أن الأمور أساساً معقدة وأننا نجحنا في نهاية المطاف بالسيطرة عليها وتجاوز الصعاب والوصول إلى مرسى النجاح الباهر علما بأنني سأتابع كل صغيرة وكبيرة من بدء المناقصة حتى نهايتها والله ولي التوفيق. الهاء الرابعة حظيت يا عود الأراك بثغرها ما خفت مني يا أراك أراكا لو كان غيرك يا سواك قتلته ما فاز منها يا سواك سواكا