كنت قد تكلمت في المقال السابق ( حكي ) عن صاحبنا الذي طرح حلولة لمشاكل النصر ، تلك الحلول التي قد تصلح حتى لمشاكل الفقر في العالم وقد تكون نافعة لمجابهة الأزمة الإقتصادية العالمية ولكن للنصر وفي وضعه الحالي هو يبقى مجرد ( تنظير ) وكلام منمق وجميل وتخيلات مثالية واقع النصر الحالي لايمكن أن يتحمل تنفيذها ولذلك تبقى غير نافعة ومثل صاحبنا كثير في الإعلام الرياضي تحدثوا بهذا المنطق وكان كلامهم جميلاً ولكنه غير نافع والسبب سأتحدث عنه في الأسطر التالية . فالحلول تحتاج إلى أدوات ، والحديث عن مدرب كبير وأجانب أقوياء ونظاماً تطبقة إدارة محترفة وخلق بيئة عمل صحية تحفز الإداري وتشجع اللاعب وتجعلة بإستمرار راغباً في العطاء ، وتقريب رجال الدعم الذين يدعمون من حر مالهم وتشجيعهم على ذلك وإشعارهم بأهميتهم بحسب مايقدمونه من مال وفكر وكل هذه الأمور تحتاج لعقول ، لمهارات لاتمتلكها إدارة النصر الحالية من رئيسها إلى نائبه وصولاً لمدير الكره ! . وكيف لإي شخص أن يتفاءل بمستقبل النصر وهي تتعامل بهذه الطريقة مع الداعمين الحقيقين ؟ وتعطي السلطة والأحقية والأفضلية لغير الداعمين ؟ وكيف لها أن تقنع العقول بإنها تعمل بإحترافية والنادي ( يعج ) بالمشاكل الإدارية والفنية والإستثمارية ! . ثم من غير المعقول أن يكون بعض الأشخاص كماجد وعمران والطويل بنظر الإدارة في بدايتها من أكبر الداعمين والمستشارين والآن هم من المغضوب عليهم والمُبعدين عن دائرة العمل والمشورة ! وطالما الإدارة النصراويه تعتبر المراوغة ( فن ) من فنون الإدارة ، وتزييف الحقائق ( مهارة ) ، والضغط على لاعبي الفريق بالتقليل والتهميس من أساليب ( المفاوضات ) ، فلن تنجح ولن تحاول أن تنجح حتى ! . وهذه هي النقطة الحقيقية التي يجب أن تدركها الإدارة النصراوية وأن لاتوهم نفسها بأن كل ما في الأمر إختيارات فنية خاطئة فبرغم فشل المدربين والأجانب الفريق فنياً كان يستطيع أن يحقق الثالث في الدوري ويتقدم أكثر في المسابقات الأخرى !. ولكن المشكلة الحقيقية في أسلوب العمل وطريقة التفكير التي يجب أن تتغير إن كان الرئيس مصمماً على عدم تغيير الأشخاص . بريد عشوائي من يسأل عن سر ( إستماتة ) الرئيس النصراوي في الدفاع عن مدير الكره حتى لو كلفه ذلك خسارة الداعمين ( وقد فعل سابقاً ) ، فالسبب واضح فالرئيس والنائب ومدير الكره كانوا مشتركين في التخطيط السيء و إتخاذ القرارات الخاطئة ولذلك هو فعلاً كما قال الرئيس من يقلل من ( القريني ) كأنه يقلل منه شخصياً.