قد تجد العذر للأستاذ سلمان القريني مدير عام فريق كرة القدم بنادي النصر, عندما يخرج للرد على اتهامات الكاتب الرياضي الأستاذ محمد الدويش بأسلوب جيد ومقبول من الجميع، لكن من غير المقبول أن يخرج القريني في أكثر من وسيلة إعلامية ليدافع عن نفسه دفاع المستميت, بل ويمارس مع الضيوف نفس الأسلوب الذي مارسه الدويش معه. والجميع شاهد الموقف المخجل من القريني مع الصحفي النصراوي عبدالعزيز المريسل على القناة الرياضية السعودية، حيث كان من الواضح أن الهدف من مداخلة القريني هو إحراج المريسل أمام الجماهير النصراوية, وهو ما انقلب بشكل عكسي على القريني نفسه. فعندما يخرج مسؤول نصراوي ويتهم صحفي بأنه كان يلعب مع اللاعبين ( بلاي ستيشن ) في أحد المعسكرات, عندها لن تلوم الدويش وهو يتحدث عن سفريات المغرب ، وعندها كذلك ستقرأ على العقلية الإدارية في نادي النصر السلام !! وعندما يخرج القريني ويتحدث عن أمور كان من المفترض أن تكون سرية بين القريني والمريسل, وينشرها على الملأ دون احترام للضيف ولا للمشاهد النصراوي ولا للاعبين الذين هم طرف في القضية, عندها ستتساءل لماذا يفعل القريني ذلك ؟؟! .. وماذا سيستفيد النصر من هذه التصرفات ؟؟! .. وهل فعلا هدف القريني هو المصلحة النصراوية أم أن هدفه هو المنصب وراتبه الذي يسيل له اللعاب ؟!! ما يفعله القريني حاليا يعيدنا قليلا للوراء ويذكرنا بما فعله في بداية توليه منصب مدير عام فريق كرة القدم مع عضو الشرف النصراوي الفعال في ذلك الوقت سامي الطويل, وكيف أنه أخرج جواله لأحد الإعلاميين ليريه تلك الرسالة التي أبعدت سامي الطويل عن النصر نهائيا !! .. في تصرف أبعد ما يكون عن مصلحة النصر !! وعندما نربط الأحداث نجد أن أحد أهم الأسباب الرئيسية لنجاح زينجا ( النسبي ) مع النصر, هي تهميشه للقريني ومن ثم إبعاده له, لدرجة أن القريني في مباريات زينجا الأخيرة أصبح يجلس في المدرجات. ومنذ أن عاد القريني ( بعد إبعاد زينجا ) والفريق يخسر وبنتائج مخجلة !! وهنا نطرح على القريني تساؤل عريض .. ما سر تمسكك بالمنصب حتى الآن ؟؟ وأين هي مصلحة النصر من اهتماماتك ؟!
