اعترف رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي ولو بشكل مبطن بإشكالية التكتيك الدفاعي لفريقه، كاشفاً أن تميز المدرب الإيطالي والتر زينجا على مستوى التكتيك الدفاعي الممتاز، وكذلك الهجوم الفعال كان الدافع الأهم لإدارته للتعاقد مع هذا الأخير ليقود الفريق النصراوي في الموسم المقبل. وتقرأ إدارة النصر أوراق نجاح بقية المنافسين بشكل جيد، وعلى الأخص الجار القريب الهلال، ولذا فإنه تتجه إلى محاكاة تجربته مع البلجيكي إيريك جيريتس عبر منح زينجا صلاحيات المدير الفني لتصريف شؤون الفريق الفنية، ولذا جاءت خطوتها بمنحه حرية اختيار اللاعبين الأجانب بالتشاور والتفاهم معها في هذا الاتجاه. وكان زينجا قد زار المملكة قبل شهر تقريباً لكن زيارته تلك غلفت بالسرية تقديراً لمدرب الفريق الحالي الأوروجوياني جورج ديسلفا، إلا أن ظهوره في مباراة النصر والهلال الأخيرة أثار تحفظات البعض واعتبروه تقليلاً من شأن مدرب زميل هو ديسلفا. وذكر البعض حكاية زينجا بما فعله المدرب الألماني يورجن كلينسمان الذي حضر في أبريل 2008 لقاء لفريق بايرن ميونيخ في وقت كان يتفاوض حينها لتولي مهام مديره الفني، وحينها ارتفعت أصوات وبخت كلينزمان على تصرفه اللامسئول على حد وصفها، وجاءت أول الأصوات من الحارس المعتزل اوليفر كان الذي قال إن كلينسمان أخطأ بحضوره للملعب حتى ولاعبو الفريق لا يعلمون بوجوده في المدرجات، فيما ذهب قائد المنتخب الألماني السابق لوثر ماتيوس إلى أبعد من ذلك عندما قال إن كلينزمان جرح كرامة المدرب الحالي اوتمار هتسفيلد بحضوره المباراة، واعتبر ما حدث غير مقبول إطلاقاً من زميله السابق في المنتخب الألماني ونادي انترميلان الإيطالي. وكان زينجا جلس في مكان بارز في المدرجات ودأب على تسجيل ملاحظاته طوال وقت مباراة النصر والهلال باستثناء بعض الوقت الذي تفرغ فيه لتوقيع التذكارات الخاصة للمعجبين. ويحمل زينجا (50 عاماً) سجلاً تدريبياً جيداً حيث حقق خلال مسيرته التدريبية 3 بطولات هي الدوري الروماني عام 2005 مع ستيوا بوخارست والدوري الصربي 2006 وكأس صربيا 2006 مع النجم الأحمر، على الرغم من أنه أقيل من منصبه كمدرب لثلاثة من آخر أربعة فرق تولى تدريبها كان آخرها باليرمو الإيطالي. وبدأ زينجا مشواره التدريبي عام 1999 مع فريق نيو إينجلاند ريفوليوشن الأميركي ثم عاد إلى إيطاليا ليقود بريرا (2000-2001) ومنه انتقل إلى رومانيا مع ناسيونال بوخارست (2002-2004) ثم ستيوا بوخارست (2004-2005) قبل أن يشرف على التوالي على النجم الأحمر الصربي (2005-2006) وغازي عنتاب التركي (2006) والعين الإماراتي (2007) وأكمل الموسم ذاته مع دينامو بوخارست الروماني (2007). وعاد زينجا من جديد إلى إيطاليا مدرباً مع كاتانيا (2008-2009) وأخيراً مع باليرمو (2009). وينتهج زينجا أسلوباً دفاعياً يعتمد فيه على مهاجم واحد، وهو ما طبقه مع كثير من الفرق التي دربها.