تاثرت كثيراً عندما شاهدت رئيس نادي الوحدة جمال تونسي وهو يبكي ودموعه تسابق كلماته وهو يردد الوحدة انظلمت على خلفية القرار الصادر من لجنة الانضباط الذي يقضي بهبوط الفريق لمصاف اندية الدرجة الاولى. فلقد تعاطفت معه جداً لأني ومنذ زمن بعيد اشعر بأن الكرة السعودية بخير طالما يوجد بيننا امثال هذا الرجل الذي بكى من قلبه حباً لهذا الكيان الوحداوي. بكى التونسي ولم يكن السبب هموماً اتعبته أو صفقة تجارية خسرها ولكنه بكى لأنه شعر بأن الوحدة لم تستحق الهبوط لدوري الدرجة الاولى. التونسي استطاع أن يثبت لنا كمتابعين بأن الانتماء والعشق والاخلاص لايكون بترديد الشعارات ولا في الترزز في الفضائيات بل في الألم والبكاء وسكب الدموع عشقاً ووفاءاً .التونسي بكى لوحدة ولم اشاهد من حوله يبكون. التونسي حالة خاصة من العشق الوحداوي الاصيل ، التونسي استحق حب الجمهور الوحداوي وما خاب ظنهم فيه ، لايهمه إلا تفوق الوحدة تشاهده دائما متواجداً مع الفريق وفي المدرجات يبذل الغالي والنفيس من اجل أن يصل بالوحدة إلى منصات التتويج ويعيد امجاد خلت قادها عمالقة الوحدة الذين تألقوا وكتبوا اسماؤهم بحروف من ذهب امثال لطفي لبان وأحمد النيفاوي وعبد الرحمن الجعيد وسمير عبدالشكور وغيرهم ، الوحدة التي انجبت هؤلاء النجوم الذين سطعوا في سماء الوطن تستطيع أن تعود من جديد طالما هناك رجال يعشقون الوحدة بهذا الجنون الذي جسده جمال تونسي قي لقاءه الحزين ، لذلك اقول هنئياً للوحدة بهذا الرجل الذي بكى وتألم وساءت صحته من اجل الوحدة ، لذلك اقول له اطمئن أيها الرئيس المخلص في زمن ندر فيه الاخلاص والوفاء وعزت الدموع أن تخرج من عيون الكثيرين الذي لايهمهم أن يخسر فريقهم بطولة أو أن يهبط إلى الدرجة الأولى أو الثانية لأن ما يهمهم فقط هو أن لا تهبط ارصدتهم المالية فقط. سيدي لاتحزن فدموعك لن تذهب هدراً وستعود الوحدة من جديد إلى دروب الاضواء وإلى مكانها الطبيعي وحده ما يغلبها غلاب وستعود اقوى من السابق لانك علمتهم كيف يكون العشق والولاء والحب. وقفه : ليتني ما شفت في عينك دموع منظر الدمعة على خدك هلاك