لا أتصور أن ثمة ناد سعودي حظي هذا العام بتغطية إعلامية وحديث متواصل مثل نادي الوحدة، إذ بدأها من أغرق النادي بتصاريحه غير المنطقية حاتم خيمي وركضه خلف بطولة وأهمل الدوري ووصل بالفريق الذي يضم نخبة من أبرز اللاعبين الشبان إلى دوري الدرجة الأولى. وما أن أقر الاتحاد السعودي لكرة القدم هبوط الفريق بنادي الوحدة، إلا وخرج علينا رئيس أعضاء الشرف ومعه مجموعة من الشرفيين يطالبون بإبعاد رئيس النادي الحالي وتعيين رئيس آخر قبل عيد الفطر. الأسئلة في عالم الوحدة كثيرة ومثيرة، فمن جاء وشجع ورشح جمال تونسي مرتين أمام مرشحين كانوا الأبرز حيوية ونشاطاً.. أليسوا هم أعضاء الشرف؟ والسؤال الذي يسبقه: من أعار اللاعبين؟ ومن باع عقود الهدافين لنادي الشباب الواحد تلو الآخر؟ أليس جمال تونسي؟ ومن فضل الاختباء وعدم الظهور في الإعلام إبان بيع العقود وآخرهم اللاعب مختار فلاتة، أليس هو الأخ جمال؟ ولهذا على الوحداويين شرفيين وجماهير أن يصبروا على الأخ جمال، فهو يعشق الوحدة، والجميع شاهده كيف يبكي أمام الكاميرات ويدفع من جيبه الملايين وفق قول أمين عام النادي مؤخراً، فالرئيس الحالي وأعضاء مجلس إدارته قادرون على إعادة الفريق العام المقبل للدوري الممتاز.. فلماذا التغيير؟ والمضحك أن بعض أعضاء الشرف ليس همهم رئيس النادي الحالي للوحدة وهبوط الفريق! وإنما الأهم أن لايأتي رجل الأعمال المعروف صالح كامل ويدعم النادي بفكره وماله، ويضبط بالمال الرئيس ومسمى عضو الشرف وبالتالي هم يصبحون في الباي باي!! فلهذا هم يعجلون بانتقاد الرئيس الحالي التونسي بعد أن تغنوا به وأقاموا له الولائم وتعاملوا معه الآن بالمثل القائل (نتغدى به قبل أن يتعشى بنا)، فهل هذا يعقل؟ فأين مصلحة النادي من الجانبين الرئيس الحالي وأعضاء الشرف؟ كلاهما في وجهة نظري لن يساعدا النادي إلا ببيع عقود اللاعبين والبكاء على اللبن المسكوب، أما البطولات فلاتوجد في فكر الاثنين.