يقول صاحبنا : أخي .. أعد سيفك إلى غمده وأحتفظ بقوسك وضع سهمك مكانه ، لا يجب عليك الانتقال من معركة كسبتها إلى معركة أخرى قبل التأكد من نتائجها جيداً ، فالخصم لا يمتلك درعاً ليحمي نفسه ! لقد أُقيل الأمين العام لاتحاد الكرة الأستاذ فيصل عبدالهادي ، بعد سنوات قدم من خلالها خدمات جليلة لهذا البلد ، كان شفافاً مع الإعلام فأعترف بأخطاء غيره وتحمل مسؤوليتها ، وخلال مسيرته وصف بالضعيف من بعض النصراويين ، ووصف بالغير (أمين) من بعض الهلاليين وألقيت عليه التهم الأخرى تلو الأخرى ، كل ذلك وهو يظل صامتاً عل في صمته حكمة ! ولكن أستمر يصارع إعلاماً لا يرحم ، إعلام غالبيته موجه لخدمة أندية معينة ! زملائه في اللجان وجدوا رؤساء أندية وإعلاميين تقمصوا دور المحامين عنهم فأناخوا رحالهم في المناصب ، وأنزلوا بضاعتهم في المكاتب ، فحضرت هوامير الكرة وربما أحكمت سيطرتها على البعض منها – أقول ربما - فكانت نتيجة ذلك سقوط رجل شجاع لا ناقة له ولا جمل فيما يحدث ! ثم يقول صاحبنا : لست هنا في دور المحامي عن هذا الرجل ولكن ما فعله الأمين في قضية نادي الأهلي والشباب – إن كان صحيحاً – سبقته بذلك سكرتارية اللجنة الفنية في قضية فاكس مباراة النصر السعودي والسد القطري الذي ظل في الأدراج ، وما فعله الأمين في قضية نادي الاهلي والشباب – إن كان صحيحاً – أيضا سبقته نفس اللجنة في قضية بقاء خطاب احتجاج النادي الأهلي في أدراجها أربعين يوماً ! وما فعله الأمين في قضية نادي الأهلي والشباب – إن كان صحيحاً – سبقه بذلك رئيس اللجنة الفنية في قضية منع مشاركة الثلاثي النصراوي الغائب عن مباراة النصر والاتحاد الأخيرة في بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال ، ولم نسمع أو نشاهد من ينتقد عمل تلك اللجنة أو رئيسها الذي أُجبر على عدم الظهور فضائياً بعد لقاءه الأخير مع المتألق بتال القوس ! أخي .. إن أردت أن تسل سيفك ، وتسحب سهمك وتمسك بقوسك ، فأذهب هناك إلى موقع (الذات) وبرر لمعركتك وواجه الأمين العام بأسئلتك ، ثم انتقل إلى دور ( الآخر) وقف مكان الأمين وبرر لنفسك ، ثم أخرج من هذا الدور وأتجه إلى دور المراقب بين الذات والآخر ، وشاهد الموقف من الطرفين بحيادية ، عندها ستخرج بالحقيقة التي تجعلك تضع سلاحك وترفع قبعتك للأمين الذي سقط جريح القرارات التاريخية . أخيراً ربما تتساءل الآن من هو صاحبنا هذا ؟ إنه المنطق الذي غُيب في هذه القضية ! أرجوك .. قبل أن تستعد للرد على هذه الأسطر عُد مرة أخرى وأقرأ المقال جيداً وطبق ما جاء في أواخر أسطره ، بعد ذلك قم – إن أردت - مشكوراً بالتعليق ، فلست هنا أجبرك على رأي لا تستسيغه أو لا يدخل في مخيلتك .