- المتعارف عليه في العالم ان دور حكم كرة القدم هو اعطاء كل ذي حق حقه وتطبيق القانون وحماية اللاعبين على ارض الميدان. - بينما دور لجنة الحكام هي اختيار الحكام المناسبين وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب عليهم بعد تدريبهم وتأهيلهم لقيادة اللقاءات وتزويدهم بكل ما هو جديد في قانون اللعبة. - ولكن في (لجنة التحطيم) الامر مختلف تماما عما يعرفه العالم فالحكم يقتصر على تطبيق القانون حسب الأهواء والرغبات واللجنة دورها يقوم على التبرير ودور (المحامي) عن الحكم. - الأخطاء التحكيمية واردة في كرة القدم وهي تعتبر جزءاً من اللعبة ولكن عندما تتكرر باستمرار وتزيد عن حد الاخطاء التقديرية فالامر يصبح مشبوها فيه ويصل الى مرحلة الاستقصاد لشيء في نفس يعقوب. - وفي هذا الموسم عادت الاخطاء الفادحة للساحة مجددا مما جعل العديد من الأندية تنظلم من الحكم وقراراته الخاطئة. - ولعل الفريق الاهلاوي من اكثر الاندية التي تعرضت لسلب حقوقها على مر تاريخ المسابقات المحلية من اصحاب القمصان الملونة. - وربما يعود ذلك التمادي والتكرار بسبب المثالية الزائدة لمسؤولي الاهلي ومن سار على نهجهم يقدم انتقاد التحكيم بتاتا. - صحيح ان هناك اندية كثيرة تضررت في التحكيم ولكن وقفة مسؤوليها في المحافظة على حقوق فرقها جعلها تخفف من تلك الاخطاء وتردع الحكام. - وانا ارى ان المشرف العام الامير فهد بن خالد يقوم بدور الدفاع عن حقوق الاهلي التي افتقدها في فترات سابقة وهذا ما يناشده جمهور الاهلي. - فالمطالبة بالحقوق لا تعني الخروج عن المثالية والرقي بل هي ايقاف العبث بحقوق وجهود المجتهدين. - الاهلي خسر العديد من اللقاءات بفعل سوء لاعبيه وفي كل مرة لم يخرج احد لتعليق فشل الفريق على شماعة التحكيم. - ولكن بعد الصافرة (العوجاء) وصافرة ابو زندة التي اكلت الاخضر واحرقت اعصاب جماهير القلعة جعلت الامير فهد يناشد المسؤولين عن رياضة الوطن بالتدخل لايقاف المهزلة. - فالأهلي بشهادة معظم المحللين الرياضيين والتحكيميين يعتبر (زعيم) الفرق السعودية الاكثر تضررا من التحكيم. - ليضاف الى استحقاقه بلقب زعيم الاندية السعودية لتميزه في كافة الالعاب فيما زعيم فرق كرة القدم لا ننكره بتاتا وهو الهلال «بكم» البطولات التي حققها بغض النظر عن «الكيف» التي كان الاهلي اكثر حضورا في اختلافاتها. - استغرب من لجنة الناصر اسناد لقاءات الاهلي لحكم مثل ابو زنده الذي قد سبق له الايقاف على اعقاب احداث كأس المؤسس التي حول مسارها من (التحلية) الى مقر نادي الهلال بالعريجا. * وبالمناسبة هذه الهدية الثمينة هي التي جعلت الحكم (المصنوع) يستمر في التحكيم الى هذا اليوم وهو الامر الذي نسأل عنه الفودة. * تاريخ الاهلي مع «التحطيم» لم يختزل في ادوار ابو زندة بل تواصل مع «الدخيل» ومع «معجب» و»مسفر» واخيرا مرعي العواجي. * فهؤلاء ابتكروا قوانين جديدة وادخلوا قوانين العاب اخرى حتى تساير اهواءهم في قمع افراح الاهلي وايقاف انتصاراته. «فمثلاً «النطنطة» اعتبرت سوء سلوك في قانونهم «ووجه البصاص» اصبح المخطئ على كوع «الثنيان» واقدام «دابو» هي من بحثت على اقدام العويران واجبرته على اعاقتها كما ان يد باسم اليامي وماجد المرشدي تعتبر مشروعة في قانون كرة اليد والطائرة وكذلك القدم بالطبع. * اما «عين» محمود معاذ فتعتبر قوية والا كيف تمكنت من الحاق الضرر بكوع الافريقي والذي جعل ابو زندة يغير المثل القائل «العين ما تعلى على الحاجب» الى «العين ما تعلى على الكوع». * فيما مرعي وجه بطاقة صفراء للجيزاني الذي لم يجهز وجهه بشكل جيد للكمة الصويلح فيما اعتراض مالك الهادي يستوجب ثلاث بطاقات ملونة تحدث للمرة الاولى في التاريخ فيما الفريدي يجب على العواجي تهدئته حتى لا يستخدم يده في نهاية الاحتجاج. * ومع كل هذه الاحداث التحكيمية المؤسفة التي وضعت تحت «الاخطاء التقديرية» جاء الناصر بالكارثة وهي ايقاف الجيزاوي قبل خمس ساعات فقط من لقاء نجران. * الناصر برر الايقاف على شكوى هزاع القادسية ولكن الحقيقة جاءت منافية لما ذكر مما يؤكد بما لا يدعو للشك ان الاهلي مستقصد من لجنة التحطيم. * لجنة كل واحد يصلح سيارته يجب تغييرها سريعاً حتى لا تزيد من دائرة التعصب في الوسط الرياضي. * فالتحكيم يعتبر الحلقة الأضعف في المنظومة الرياضية وحتى نستطيع تطوير الرياضة بشكل عام علينا بايجاد تحكيم قوي يرضي كل الاطراف. * ايقاف العواجي وابو زندة او شطبهم لن يعيد للاهلي حقوقه الضائعة ولكن شيء افضل من لا شيء والمهم ان كل حكم يوقف بسبب اخطائه ضد فريق يجب ان لا تسند له اية مواجهة مع ذلك الفريق حتى لا تكون تصفية حسابات مثل ما حدث مع بعض الحكام المصنوعين. فضفضة سريعة * نبارك للشباب كأس الامير فيصل بن فهد والذي يؤكد حضور الشباب في حصد الالعاب فوصوله للنهائي الخامس على التوالي يعتبر انجازاً شبابياً غير مسبوق. * كما تبارك للحكم الموهوب المرداس حضوره القوي والذي لو كان موجودا في لقاءات دور الاربعة لتغير قطبا النهائي. * تركيز ادارة الشباب على كأس الامير فيصل والتضحية بالدوري كان قراراً صائبا وعصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة. * اليوم ربما يكون حسم لقب الدوري للهلال الذي يقدم افضل موسم له والذي من خلاله يستطيع ان يحقق الانتصارات بدون مساندة التحكيم. * نصر الدور الثاني غير تماماً ومتى واصل على هذا النهج فسيكون قريباً من اللقبين المحليين المتبقين. * السهلاوي، العابد، الجيزاوي نجوم قادمة للساحة الرياضية مع الشهري وعسيري فكل الامنيات بمواصلة الابداع. للتواصل: [email protected]