تكمن اهمية العمل المؤسساتي في ضمان استمرارية العمل لتنفيذ الخطط الموضوعة مسبقاً مهما اختلفت الادارات كما انه يحد من التسلط و التفرد بالرأي و يعطي اهل الإختصاص كامل الصلاحيات في تطبيق و تنفيذ خطة العمل للوصول الى الهدف المنشود. ان المتابع الجيد لنادي النصر ومسيرته لسنوات طويلة يدرك تماماً بأن العمل الاداري لا يرتقي للمأمول و كان يعتمد بشكل اساسي على الفردية لا على فريق العمل . لعل من اهم اسباب ابتعاد النصر في فترات سابقة عن البطولات هو غياب العمل الجماعي المؤسساتي الذي يبنى على استراتيجية واهداف واضحة ويقوم بتنفيذها و تطبيقها فريق عمل مؤهل وبكفاءات عالية جداً مع مراعاة التخصص في ذلك . تعددت العوامل وتراكمت الاخطاء وطغت الفردية في القرار فإنعكس كل ذلك على واقع الفريق تاركاً اثراً يصعب تجاوزه بسهولة . يقول د . غازي القصيبي رحمه الله .. ان الإداري الناجح هو الذي يستطيع تنظيم الأمور على نحو لا يعود العمل بحاجة إلى وجوده . ولعلي ارى في الاستاذ سعود ال سويلم هذا الاداري الناجح بناءاً على ما قرأته حتى الان في قرارته الادارية . خطوات جريئة اتخذها رئيس النصر نحو تغيير جذري في الفكر الاداري الذي يقود الفريق من خلال تشكيل فريق عمل مميز و مؤهل بشكل كبير جداً و تعيين مدير تنفيذي يشرف على تطبيق وتنفيذ خطة العمل للوصول للهدف المرسوم مسبقاً . تنمية الفكر الجماعي والعمل المؤسسي و تهيئة البيئة الصحية و المناسبة للعمل من الاسباب الرئيسيه للنجاح وهذا من اهم الخطوات التي اقدمت عليها الادارة النصراويه. يسير النصر في الطريق الصحيح للعودة و يجب دعم التوجه و القرار الاداري النصراوي اعلامياً و جماهيرياً حتى نصل جميعاً لما نطمح اليه . يطالب الكثير من النصراويين بالسرعه في الإعلان عن اسماء المحترفين الاجانب للفريق و ارى ان التأني في ذلك من مصلحة النصر لدقة الإختيار ويدعم ذلك ان هناك متسع الوقت المتبقي لإنطلاق معسكر الاعداد . كل الامنيات بالتوفيق لإدارة النصر وفريق عملها لتحقيق ما يطمح اليه جمهور العالمي قليلاً من الصبر .. قد يصنع الف طريقاً للسعادة