هناك لاعب لن أذكر أسمه ولكنه منذ أن كان بعمر السابعة عشر (أي أصغر من سعد الحارثي بعشر سنوات) أخذ فرصته باللعب ومازال محافظاً عليها حتى الآن . يقول هذا اللاعب : أن الفريق الكبير هو الذي يتحلى لاعبوه بروح قتالية داخل الميدان أكثر من غيرهم , وأنهم مهما كانت ظروف المباراة وأجوائها وسواء كانت مهمه أم لا, تجد أن حبهم للفوز متجدد , ورغبتهم بإسعاد جماهيرهم مستمرة . وليت من كان ( يدور ) عن الفرصة في المنتخب أصبح يبحث عنها حتى في ناديه يدرك هذا الكلام , فالميدان هو الوحيد الذي لايجامل مهما تعالت أصوات الجماهير التي تتعلق بإطراف الأمل وتريد من يستغل هذه العاطفه ليعود بها لا يتلاعب عليها . وكثيراً حاولت أن أتكلم بهذا المقال عن الفريق القوي بشخصية البطل الذي (طُرد ) منه لاعب ومع هذا إستطاع أن يتقدم بالنتيجة ويحافظ عليها حتى صافرة النهاية ولكني لم أنجح. ووجدت نفسي لا أستطيع تجاوز بعض ( التفاصيل ) التي بسببها النصر الآن ليس بالصدارة! . وأستغرب من فريقٍ كبير لاعبوه نجوم ويمتلكون الخبرة ولا زالوا يصرون على وضع فريقهم بمواقف محرجة وجعل جمهورهم تحت الضغط دائماً , وتضييق المساحات الواسعة وترك الأبواب المشرعة والتي تليق بهم والإستمرار بالخروج من عنق الزجاجة ! . كما لايجب على الجمهور النصراوي الغضب من ( ابراهيم شراحيلي ) الذي أدى مباراة كبيرة أعادت لنفسه قبل أن تعيد لنا بداياته الرائعة مع منتخب الشباب حينما كان يمثل الفريق الأول كأساسي وهو بعمر ( الثامنه عشر ) . فهو لم يكن يريد إلا ( رد إعتبار ) متمثلاً بحقه كاملاً قيمة عودة إسمه للكشوفات النصراوية ( المخلوع منها ) بسبب نظره متعنتة ( وكسولة ) إستكثر صاحبها حتى السؤال عن أسباب إنخفاض مستواه ومحاولة إنتشال اللاعب والمحافظة عليه بدلاً من إبعاده بهذه الطريقة ! . ومن يستحق الغضب منه هو صاحب هذه النظره لا غيره . وإلا مالفرق بينه وبين الجمهور إن كان كل ماعليه هو ( الإقصاء ) عندما لا يرغب والمجاملة ( والإبقاء ) عندما يرغب ! . و ( عباس ) وغيره على خطى ( شراحيلي ) إن لم يكن هناك من يعرف أن يسائل وقت المسائلة ويصارح وقت المصارحة ويسامح وقت المسامحة ويبعد من يستحق ويبقي على من يستحق ويتعامل بنظرة عينها على الفريق لا على نفسه . بريد عشوائي : منذ أن ( ناشدت ) وطالبت حتى الآن لازال فيقاروا ( معصب ) ولازال ماكين ( يكسر التسلل ) ولازال بيتري ( يعد ) بإثبات وجودة حتى من غرفة العلاج ! , ولهذا لا أزال أطالب ( بسعودة ) الفريق النصراوي حتى ( يفتك ) من هذه العلل الأجنبية بعد نهاية الموسم .