ولأن الأشياء التي تبدو متباعدة تتقاطع "أحياناً" بشكل مذهل وعجيب .. فإن قلبي هذه الأيام يعيش حالة من التعاطف الشديد مع النادي "الجار" وجماهيره، أشاهد الحقيقة كل يوم على وجوه متبرمة، يعتصرها الإحباط والاستياء، لكنها تخجل/ تخاف من أن تبوح، فأغمض عيني وأسأل الله الجنة، المهم أني لم أقف مكتوف الأيدي وأنا أشاهد بعض أقاربي وأصدقائي من عشاق هذا الفريق يصارعون الواقع بكل تفاصيله القاسية، فقررت أن أخفف عنهم وطأة الخيبة حتى وإن فات الأوان بتوقيت "الهلال" وطارت الطيور بأرزاقها .. فكتبت لهم رسالة واتس اب ما يلي نصها : أيها الأحباب .. الحقائق لم تجد كلاماً يواريها، كلما حاولتم دفنها نَهَضَت وتبعتكم، إن ذكرتها لكم ضاقت بي صدوركم واتسعت ظنونكم، وإن كتمتها ضاق بها صدري واختنق قلبي، ولكن لا عليكم فالحزن أقصر من انغلاقة جوال ونزهة إلى البر، كما أن السعادة يا رفاق متاحة بشكل أكبر للذين نفد مخزونهم الاستراتيجي من الخيبات والصدمات، وقيل أن الذين يضحكون كثيراً هم في الواقع حزينون أكثر مما ينبغي، فاضحكوا اضحك الله ما تبقى من أسنانكم وسنينكم. أما بعد .. فإن الخلل في رأيي ليس في الرئيس بل فيكم كجماهير لذا يجب استبدالكم. دمتم بود ،،،