استشاط خالد جاسم مذيع الدوري والكأس غيظاً عندما تطرق المحلل في القناة خلال برنامج المجلس الكويتي عبد الرضا عباس إلى قضية التجنيس وأهمية أن يكون اللاعب من أبناء البلد ومولود فيه وهو تساؤل طرحه مستذكرا انجازات قطر بلاعبين وطنيين أصل ومنشأ وهو الأمر الذي رفضه خالد جاسم مؤكدا أن الأمور السيادية ليست محل نقد او تحليل ورغم إن عباس حاول يوضح للمذيع انه لم يمس السيادة القطرية والتي يحترمها الجميع وان حديثه في برنامج رياضي عن شأن رياضي خالص ولكن جاسم والذي يلوح دائما أن برنامجه للنقد والتحليل والمراجعة الفنية لكل قضايا الخليج والأندية والمنتخبات أكد إن الموضوع ذو حساسية طاغية ولا يجب الحديث عنه. ويبدو أن عباس قد كسب الجولة من أمام القطريين خاصة إن الحلقة كانت قبل المواجهة الأولى للمنتخبين القطري والكويتي والتي كسبها الأخير ونجح عباس في إثارة القطريين بالتحدث عن قضية التجنيس التي ترفضها وتنتقدها قطاعات واسعة من الرياضيين خاصة إن منتخب قطر يعتمد اعتماد كبير على التجنيس وخلال فترة عشر سنوات تجاوز عدد المجنسين حوالي 9 لاعبين في المنتخب العنابي. ولا يمكن اعتبار التجنيس في حد ذاته قضية خلاف ولكن طرق التجنيس هي ما يثير الجماهير الرياضية وباختصار هناك مواهب ولاعبين في دول خليجية عاشوا عليها منذ نعومة أظفارهم ولكنهم لم ينجحوا في الحصول على الجنسية وهو أمر يعتبر مقبول في حالة منح الجنسية للاعب موهوب ومقيم على ارض هذا البلد او ذاك ولكن المرفوض أن يجلب لاعب على انه محترف في أحد الفرق وإذا ما نجح في تقديم نفسه بشكل كبير سارعت بعض الدول لمنحهم الجنسية وسط إغراءات مالية وغيرها ثم ضمه للمنتخب الوطني مما يشوه صورة المنتخب في نظر المجتمع الخليجي خاصة ممن يمثل المنتخب الوطني لأي دولة وهو لا يتحدث لغتها ولا يحفظ نشيدها الوطني وقد لا يعرف تاريخها. وأما السيادة والاحترام فهو حق مكتسب لكل الكيانات والدول الخليجية وقضية التجنيس في الرياضية شأن رياضي خالص لا يتجاوز الحديث فيه حدود المعشب الأخضر ومدرجاته الجماهيرية. الرفض القطري لتناول الشأن الرياضي القطري تواصل اليوم عبر برنامج المجلس عندما رفض خالد سلمان وهو لاعب قدير ومحلل راقي مداخلة السعودي صالح الداوود في تحليل ومناقشة أداء المنتخب القطري حيث رد عليه سلمان بالقول دعونا نحلل منتخبنا وعندما ننتهي تحدثوا عن منتخباتكم !! وهو الأمر الذي آثار الحاضرين في البرنامج وتدارك جاسم الوضع بقوله إن سلمان لا يريد أن يقاطعه احد حتى لا تتطاير أفكاره !! فلماذا يفتح القطريون قناتهم لنقد وتمحيص وتحليل أحوال وقضايا الرياضية الخليجية ثم يرفضون الآراء الخليجية في رياضتهم ومنتخبهم !! وكيف استعد صالح الحمادي وفيصل أبو اثنين ومدني رحيمي وصالح الداوود للمواجهة الإعلامية مع القطريين قبيل المواجهة المرتقبة بين الأخضر والعنابي وهل سينجح السعوديون في استثارة القطريين وإخراجهم عن التركيز عن أجواء المباراة كما فعلها العنبري وعبدالرضا عباس أم سينحنون أمام عاصفة جاسم التي تحول الشأن القطري إلى درة مصونة وممنوعة من اللمس او حتى النظر وكل ما يصدر من القطريين حولها مقبول ولا يجوز نقدها او انتقادها !!