علمونا في المدارس وقالوا لنا في البيوت بأن كل شيء يذهب ما عادا أخلاقك وإمساكك للمعروف ورده لأهله , ولا شك بأن هذه المقولة يجب أن تطبق بشكل أكبر على الكيانات الكبيرة التي تضم في قاعدتها الجماهيرية الألاف من المشجعين والمهتمين بجميع الفئات , فالكيان تاريخ من الأمجاد والأخلاق والقيم بالأخص في مجتمعات كمجتمعاتنا محافظة . كنت قد قلت مسبقاً بأن نجران يستحق لفته كبيرة من الجهات العليا ورياضي هذا الوطن لإبقاء هذا النادي الذي عانا الأمرين الموسم الماضي من نقلة خارج أرضة ومن هبوطة إلى مصاف دوري الدرجة الأولى وفي الحقيقة بأن أندية الوطن بلا أستثناء طالبت في إجتماع الرابطة بضرورة إستثناء نادي نجران من الهبوط بما في هذه الأندية التي وقفت بجانب نجران ناديي الإتفاق والمجزل حديثي الصعود ونادي الرائد أحد منافسي نجران في الأمتار الأخيرة على البقاء . الصدمة كانت برفض الهلال و الشباب بهذه الزيادة وكنوع من التبرير قال ممثلوا هذه الأندية بأنهم سيستشيرون مدربي أنديتهم على الزيادة بمعنى أننا ككيان هلالي وشبابي لا يهمنا ما أصاب نجران طوال الموسم الماضي من نقل مباريته خارج ملعبة وبعيدعن جماهيرة ومايعانية أبناء منطقة نجران بسبب الحرب التي تأثرت منها أحدى مدن هذا الوطن الغالي , وكأن هذه الأندية لا يهمها إلا مصالحها الخاصة فقط ضاربين بعرض الحائط معنى التضحية الوطنية . دع هموم مدينة نجران جانباً ولننظر قليلاً لما قدمة نادي نجران للهلال طوال المواسم الماضية ففي موسم 2014 / 2015 م وكنوع من مساندة نجران لممثل الوطن قرر نجران نقل مباراة أمام الهلال في الرياض كما أمر رئيس نجران رابطة مشجعي النادي بمساندة نجران في البطولة الأسيوية وفي الموسم الماضي رفض رئيس نجران طلب حكام أجانب إلا بموافقة الهلال على الرغم من غضب الشارع الرياض على هذا القرار وإعتبارة كنوع من تسهيل مهمة الهلال للقب الدوري ولك أن تتخيل عزيز القارئ بأن الهلال نسى كل هذا وقرار إستشارة مدربة في بقاء نجران . الحقيقة بأن الهلال يبقى فريق كبير ولكن بسقطة أخلاقية بوشمة عار لا ينساها له كل مواطن في منطقة نجران فبدلاً من أن يكرم الهلال جماهيره في هذه المنطقة ويكرم النادي الذي وقف معه حكم عليه بالهبوط وهذه ليست شيم الكبار نهائياً إبراهيم المكرمي