– تستمر وتيرة الأحداث في التسارع عالميا، سياسيا واقتصاديا، وهو ما يلقي بظلاله على عجلة النمو لأغلب القطاعات ومنها الرياضية. – فطريقة إدارة رياضتنا لا يمكن لها أن تستمر بعقلية الهواة وفكر قديم ساهم في الإنجازات التاريخية لرياضتنا. فما كان ممكنا بالماضي لا يمكن أن يستمر بنفس الإمكانية حاليا. – فالفكر تغير وأدوات التغيير تطورت والإدارة طرأت عليها تحديثات وعوامل ودراسات مختلفة. وللأسف لا تزال غالبية إدارتنا الرياضية ككرة القدم يسيطر عليها التخلف الإداري والبيروقراطية المقيتة، والأدهى العناد المدمر! – وترشح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي دليل بسيط على العناد المسيطر. ففترته الانتخابية تنتهي كرئيس للاتحاد السعودي لكرة القدم وسيستمر في العمل من خلال أهم عضوية! – ولعل التغييرات الأخيرة والتي سنها الرئيس العام لرعاية الشباب بضخ الدماء الشابة في مفاصل الرياضة كاللجنة الأوليمبية، لهي أحد الخطوات المهمة لإنهاء هذه السيطرة الإدارية التي عاف عليها الزمن. – والأهم تشجيع الشباب وتأهيلهم للعمل العام أو الخاص وعدم المساهمة في تدميرهم وإقصائهم بذريعة الخبرة وخلافه. وخصوصا في ما يتعلق بتشجيع الشباب في ممارسة العمل الريادي الخاص في ما يتعلق بالرياضة كصناعة أو حتى المجالات الأخرى. – فسياسة التحول الوطني تعتمد على الشباب ومشاركتهم همومهم وطموحهم وآمالهم، ولكن للأسف تجد بعض قطاعات الدولة تسير عكس التيار وتساهم في تدمير الفكر الريادي والشاب بذريعة الأنظمة. – وأخيرا، لن يحدث التطور المنشود وهنالك من نفسيته ومزاجيته تتحكم في مصير أي عمل حيوي، وبسبب غياب القوانين الواضحة واللوائح المشرعة والرقابة الحصيفة.