– عاد الملكي إلى سيرته مع بداية الدوري وخرج من مباراته مع التعاون بتعادل إيجابي أفقده صدارة الدوري في جولته الرابعة عشرة، ولم يكن الأهلي بذاك السوء إلا من بعض هفوات المحور والدفاع ماأوجد فجوة بين الدفاع والوسط استغلها التعاون استغلالًا أمثل مكنه ذلك من بسط سيطرته على بعض أجواء المباراة وشن هجمات مرتدة خطيرة، كانت المباراة مفتوحة وسنحت عدة فرص للفريقين لم تستغل منهما كما يجب، خاصة من جانب الاهلي في الشوط الأول والتعاون في الشوط الثاني، ورغم هفوات أسامة ومعتز إلا إنهما تمكنا من انقاذ الفريق من هدفين محققين للتعاون في الشوط الثاني. – كانت المباراة بين الفريقين هجومية بحتة وفيها لمسات جمالية برز فيها مهارات اللاعبين، وتكتيك عالي من المدربين، لكن لاعبي سفير الوطن لم يكونوا في يومهم وكان بامكانهم حسم النتيجة من الشوط الأول فيما لو تمكن تيسير والمؤشر من التمرير بدل التسديد تجاه المرمى وذهبت تسديتهما خارج المرمى. – لا تبنى نتائج مباريات كرة القدم على كلمة – لو – وإلا قلنا لو لم يضيع تيسير والمؤشر هدفين محققين في الشوط الأول لحسم الملكي مباراته مبكرًا، وسبب ضياع فرصتيهما إثنين لا ثالث لهما، إما أنهما لم يرفعا رأسيهما لمشاهدة المهاجم المتمركز للتمرير له، أو الأنانية لمحاولة التسجيل من أجل التغطية على مستواهما الهابط. – لم يكن المدرب موفقًا في ترتيب خط الدفاع الذي يعتبر أقوى خط دفاع في دوري جميل، فالمساحة بين خطوط الدفاع متباعدة وهذا سببه عدم ظهور باخشوين والمقهوي وتيسير في مستواهم المعهود، فالأول تحصل على كرت أصفر والثاني بدرت منه حركة لا اخلاقية تجاه لاعب التعاون، وإضاعة الأخير لعدة فرص للتسجيل وهذا مايؤكد أنهم دخلوا الملعب متوترين أو أحداث المباراة وترتهم. – ينصب تفكير جروس على عدم الهزيمة ولا مانع من الخروج متعادلًا وهذا عيب كبير في اسلوب وطريقة وتكتيك المدرب، وبمتابعة مباريات الاهلي التي تعادل فيها نجد أنه يضع ثقله بعد تسجيل الفريق المقابل لهدف التقدم أو التعادل، وبهذا هو يفوت فرصة زيادة غلة الأهداف من البداية وتضيع نقاطًا مهمة في حصيلة بنك الدوري من النقاط، وأتمنى عليه تلافي ذلك حتى لا يخسر قلعة الكؤوس الدوري مثل ماحدث في الموسم الماضي. – من أسباب هبوط مستوى المؤشر هو توجهه للشو أكثر من خدمة تكتيك المدرب، فهو إهتم بقصة القزع وبمظهره، وكذلك استخدام مهارات المراوغة في كل هجمة يقودها في كل المباريات، وضيع الكثير من فرص التسجيل، ونادرًا مايمرر أي كرة مباشرة إلا بعد مراوغة أكثر من لاعب في الفريق المقابل، وأستغرب منه ذلك والأكثر استغرابًا من المدرب الذي يشاهده بهذا الاسلوب ولا يحرك ساكنًا لتنبيهه في التدريبات، وكنت أتمنى أن يضعه على الدكة عدة مباريات، وأتمنى ايضا على الإدارة منع اللاعبين من قصات القزع وأي تصرف غير لائق فهم لايمثلون أنفسهم بل يمثلون الملكي. -ماذا بقي؟ بقي القول يعتبر تسجيل الهداف السومة لهدفه في مرمى التعاون من مسافة بعيدة هدفًا جميلًا ورائعًا، وهذا يؤكد على امتلاكه لكنز من المواهب فهو يسجل بالقدمين ورأسه الذهبية، وفيه حماس وروح لو استفاد منها باخشوين والمقهوي وتيسير والمؤشر في جميع المباريات فلن يخسر الملكي أي نقاط، وأتمنى على المدرب أن يعالج خلل عدم استفادة اللاعبين من الضربات الركنية، بأن يمرر اللاعب الذي تصل إليه الكرة إلى زميله على قوس الصندوق إن لم يتأكد من قدرته على التسجيل، لأن أغلب مدافعي الفريق المقابل ينحصر تركيزهم على رأس السومة، أو مهند عسيري، وفي هذه المناسبة أشيد بمستوى الظهير العصري منصور الحربي الذي أجاد في مركزه بعد عودته من الإصابة وتوج ذلك بتسجيل هدف التعادل في مباراة التعاون. ترنيمتي: النقاط تضيع وجمهور يحترق الكبير لما يتعادل هي خسارة جمعنا دوري وكاس ولا نفترق ياجروس تكتك للدوري بجدارة @muh__aljarallah