تمسكت الأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا بفرص التأهل للدور النصف نهائي من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بعد أن خرجت بنتائج تعتبر مثالية كما في فوز الاتحاد على ضيفه جوانزو الصيني بأربعة أهداف مقابل هدفين، وتعادل الأهلي سلبياً مع مضيفة سباهان الإيراني، إضافة للخسارة التي لحقت بالهلال بهدف من مضيفة أولسان الكوري الجنوبي. الأهلي أكثر إقناعاً نال الأهلي الأفضلية الفنية في هذه الجولة نظير ما بذله لاعبوه ميدانياً طوال شوطي المباراة، حينما تبادلوا السيطرة مع منافسيهم، معتمدين على تركيزهم الذهني المثالي قبل وأثناء المباراة، وجرأتهم في مهاجمة دفاعات سباهان من أول دقائق المباراة، ساعدهم في ذلك ندرة الهفوات في منطقتي الوسط والدفاع، وتقارب صفوف الفريق لدرجة أربكت منافسهم كثيراً، وجعلت لاعبيه يندفعون في مرات عديدة للهجوم، وهذا ما سمح لتيسير الجاسم وعماد الحوسني باستغلال المساحات في دفاعات سباهان، والوصول في أكثر من كرة خطرة على مرمى الإيرانيين لم يكتب لها النجاح في هز الشباك. ارتباك في الهلال والاتحاد أحرجت الهفوات الدفاعية المتكررة فريقي الهلال والاتحاد كثيراً خلال مباراتيهما أمام أولسان وغوانزو، مما كلف الهلال خسارة ثلاث نقاط نتيجة إحدى الهفوات الدفاعية، وفي الجهة الأخرى تسببت هذه الهفوات في تسجيل لاعبي غوانزو لهدفين من أصل العديد من الكرات الخطرة على مرمى مبروك زايد، ورغم اعتماد كانيدا على الخماسي إبراهيم هزازي وأسامه المولد ورضا تكر وحمد المنتشري ومشعل السعيد، إلا أن ضعف الرقابة وغياب الانسجام في الشوط الأول تحديداً منح الفرصة للمنافس بتسجيل هدفين، وكان خط الدفاع في فريق الهلال مهزوزاً في أول دقائق المباراة مما تسبب في هز شباك مرمى حارس الهلال عبدالله السديري. الحظوظ كبيرة ولكن! حظوظ الأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم قائمه بشكل كبير، جراء تبدل الظروف السابقة، فالاتحاد بفارق الهدفين سيخوض مواجهتة الشرسة أمام جوانزو في الصين، في مباراة تحتاج مزيدا من التجهيز الذهني والبدني، وأن يكون الانضباط الدفاعي شعاراً للاعبين داخل ملعب المباراة، خلاف الأهلي الذي سعى لاعبوه بكل قوة إلى نقل الحسم في جدة وسط ملعبهم وجماهيرهم، وانتظار عودة هداف الفريق فيكتور سيموس للمشاركة، ورغم الخطورة القائمة في حال تمكن لاعبو سباهان من تسجيل أي هدف في مرمى الأهلي قد "يخلط" الأوراق ويبعثر المخططات، إلا أن القوة الهجومية وتكامل الأدوار في الأهلي قد يحسمان المواجهة في وقت باكر من المباراة بفضل الفوارق الفنية بين لاعبي الناديين، إضافة لعاملي الأرض والجمهور. ومن جانب الهلال فإن أحداث الشوط الثاني في مباراة كوريا ستكون بمثابة الدافع المعنوي الكبير للاعبين من أجل أن يحققوا نتيجه إيجابية في مباراة الرياض التي يتوقع أن يستثمرها لاعبو الهلال ومدربهم كومباريه جيداً في تحقيق التعادل أولاً ومن ثم البحث عن هدف التأهل للدور النصف نهائي.