دعونا نتساءل لماذا ترضى بعض العقول المحسوبة على الوسط الرياضي حين تبحث عن مساحة كبيره لها من الهجوم والتهكم والتقليل والاستهزاء وتضخيم بعض القضايا وتفسيرها حسب رغبتها ولا ترضاها أو تتقبلها من غيرها.. ففي مواقف متشابهة نجدها تدافع وتبرر وتدعم وتطبل وتصفي حساباتها بينما تستنكر وتهاجم على نفس الوقائع إذا كانت في اتجاه أخر أو تصب لصالح أطراف منافسة.. في إطلالات تشوه الواقع الرياضي وتحصره في الإثارة وتتناوله بتحريض وتقلب الحقائق وتثير الفتنة رغم أنها محسوبة وذات إعداد ويحكمها نظام. فعندما تذهب الأخلاق والروح الرياضية وتغلب المصالح ويغيب المنطق والإنصاف وتشتد درجة الحقد والكراهية ويتحول الميول إلى تعصب تفقد تلك العقول السيطرة على طرحها ويختل توازنها وتعيش في عالم تسيطر عليه فكرة الانتقام والمؤامرة تدخل في مرحله اللاعودة والتفرد بالرأي وغياب الاتزان والحياد لتصبح عقول مغيبه أشبه بأداة تحرك لأجندة مرسومة ومخططة لا ترى إلا من زاوية واحدة ولا تتعاطى مع الأحداث إلا وفق نظرة ضيقة ومحدودة. فالفرق كبير وشاسع بين ثقافة وفكر ورقي لها أهدافها تخدم الرياضة وتقودها نحو التقدم، وبين أجنده موجه ومسيطر عليها تنقاد نحو التخاذل والتفريق وتخدم مصالح خاصة.. كما أن هناك فرق بين إعلام الفن والإبداع والرسالة الصادقة والعمل المنهجي والحياد والإحساس بالمسئولية، وبين إعلام العلاقات والمجاملات والمصالح والماديات والتأثر بالميول.. هنا أتفهم دور الكثير من الجماهير المتنافسة الواعية والتي لم يشبعها هذا الطرح الإعلامي ولم يكسب رضاها، حيث خرجت عن هذه المتاهات وتجاهلت الكثير من القنوات وأوجدت لنفسها قنوات تواصل من خلال الرسائل والصور والمقاطع والتي تبادلتها في مواقع التواصل الاجتماعي بإطار إبداعي وتنافسي مع مرور الوقت ستكون أكثر أقناعا ومهنية وتحمل رسائل مختلفة ومباشرة تحاكي الواقع ذات طابع جديد ومقبول طالما أنها في حدود قد لا يحكمها قانون واضح ولكنها ليست تحت سيطرة أو وصاية وهناك الكثير من المسلمات التي قد تجعلها عالم جميل وممتع يحمل عنوان لا حدود للأعلام. طارق الفريح تويتر TariqAlFraih@