عانى المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني لكرة القدم كثيرا في غياب نجميهما نيمار دا سيلفا وليونيل ميسي وتلقى كل منهما صفعة قوية بالهزيمة في بداية مسيرته بتصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 . وأدار الحظ ظهره لراقصي السامبا والتانجو ليسقط كل منهما في فخ الهزيمة مع ضربة البداية لمسيرته في التصفيات ويثير قلق الجماهير خاصة مع ظهور منتخبات أخرى بمستويات عالية تهدد عرش القطبين الكبيرين. في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس ، وجه المنتخب الإكوادوري صفعة قوية لمضيفه الأرجنتيني وتغلب عليه بهدفين نظيفين ليخطف المنتخب الإكوادوري ثلاث نقاط غالية في بداية مسيرته بالتصفيات ويؤكد أنه سيكون منافسا قويا على إحدى بطاقات التأهل للنهائيات المقرر إقامتها في روسيا. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ليكتسب المنتخب الإكوادوري ثقة كبيرة ساعدته على قلب الطاولة على رأس التانجو في نهاية الشوط الثاني خاصة مع تأثر المنتخب الأرجنتيني كثيرا بغياب ميسي مهاجم برشلونة الأسباني والذي أصيب خلال مباراة برشلونة أمام لاس بالماس في الدوري الأسباني وتأكد غيابه عن الملاعب حتى منتصف تشرين ثان/نوفمبر المقبل. وظل التعادل قائما حتى الدقيقة 81 التي شهدت هدف التقدم للمنتخب الإكوادوري اثر ضربة ركنية لعبها فيدل مارتينيز وعبرت من جميع لاعبي الفريقين لتصل على رأس فريكسون إيراتزو ليكون الهدف الثاني له فقط في 52 مباراة دولية مع المنتخب الإكوادوري. وبعدها بدقيقة واحدة فقط ، استغل المنتخب الإكوادوري الارتباك والتوتر في صفوف المنتخب الأرجنتيني وسجل الهدف الثاني اثر هجمة سريعة من الناحية اليمنى وتمريرة عرضية من لويس أنطونيو فالنسيا وصلت إلى فيليبي كايسيدو الذي حولها بلمسة سحرية إلى داخل المرمى ليكون هدف الاطمئنان. وباءت محاولات التانجو الأرجنتيني بالفشل في الدقائق القليلة المتبقية حيث لم يستطع لاعبوه بقيادة "الأباتشي" كارلوس تيفيز في تقليص الفارق فيما واصل المنتخب الإكوادوري تألقه وتفوقه فنيا وخططيا وبدنيا في هذه المباراة. وفي سانتياجو عاصمة تشيلي ، استغل أصحاب الأرض غياب المهاجم نيمار دا سيلفا القلب النابض للمنتخب البرازيلي وحققوا فوزا ثمينا 2 / صفر على راقصي السامبا. ورغم الندية التي أظهرها المنتخب البرازيلي في بداية الشوط الثاني ، كان منتخب تشيلي هو الأفضل في معظم فترات اللقاء وترجم تفوقه في الأداء الجماعي لفوز ثمين وواقعي فيما عانى راقصو السامبا كثيرا في غياب نيمار للإيقاف. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعد أداء قوي وسريع من الفريقين وإن كان المنتخب التشيلي هو الأفضل خاصة في الناحية الهجومية وذلك بعد ثلاثة شهور فقط من فوز الفريق بلقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا) 2015 التي استضافتها بلاده. وفي الشوط الثاني ، تحسن أداء المنتخب البرازيلي وقدم الفريقان أداء متكافئا حتى ترجم المنتخب التشيلي تفوقه في الأداء الجماعي على ضيفه بهدف التقدم الذي سجله إدواردو فارجاس في الدقيقة 72 ثم أضاف أليكسيس سانشيز هدف الاطمئنن في الدقيقة 90 . والفوز هو الأول لمنتخب تشيلي على البرازيل منذ عام 2000 كما أنه الثامن فقط لتشيلي على البرازيل في 73 مواجهة بين الفريقين مقابل 51 انتصارا للسامبا البرازيلية و14 تعادلا. كما حقق منتخب تشيلي اليوم فوزه الثاني فقط مقابل تعادلين وسبعة انتصارات للبرازيل في 11 مباراة جمعت بين الفريقين في تاريخ التصفيات المؤهلة لبطولات كأس العالم. وتأثر المنتخب البرازيلي كثيرا بغياب نيمار للإيقاف تطبيقا للعقوبة التي فرضت عليه بعد طرده في مباراة الفريق أمام كولومبيا في الدور الأول لكوباأمريكا 2015 . وفي المقابل ، تغلب المنتخب الكولومبي على غياب نجمه الشهير جيمس رودريجيز للإصابة واستهل مسيرته في التصفيات بفوز ثمين 2 / صفر على ضيفه البيروفي. وانتزع المنتخب الكولومبي ، الذي بلغ دور الثمانية في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ، أول ثلاث نقاط له في التصفيات الحالية لتكون حافزا مهما للفريق قبل خوض مباراته الثانية بالتصفيات يوم الثلاثاء المقبل في ضيافة منتخب أوروجواي. ويدين المنتخب الكولومبي بالفضل الكبير في هذا الفوز الثمين إلى لاعبه تيوفيلو جوتيريز الذي سجل الهدف الأول للفريق في الدقيقة 36 فيما سجل إدوين كاردونا الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة. كما حقق منتخب أوروجواي فوزا تاريخيا 2 / صفر على مضيفه البوليفي وحصد المنتخب الأوروجوياني بذلك أول ثلاث نقاط له في التصفيات. وجاءت المباراة ، التي أقيمت بالعاصمة البوليفية لاباز ، متوسطة المستوى وإن كان شوطها الأول الذي شهد العديد من الفرص المحققة لكل من المنتخبين أفضل نسبيا من الثاني. وافتتح مارتن كاسيريس التسجيل لأوروجواي في الدقيقة العاشرة فيما أضاف دييجو جودين الهدف الثاني للمنتخب السماوي في الدقيقة 69 عبر ضربة رأس. وتضاعفت معاناة بوليفيا في اللقاء بعدما اضطرت للعب بعشرة لاعبين خلال ثلث الساعة الأخير للمباراة، بعدما تلقى لاعب الفريق خاير توريكو البطاقة الحمراء في الدقيقة 70 لحصوله على الإنذار الثاني. وحققت أوروجواي بذلك أول فوز في تاريخها على بوليفيا في لاباز، التي ترتفع عن مستوى سطح البحر قرابة 3600 متر. وخلال عشر مواجهات سابقة جمعت بين المنتخبين بالعاصمة البوليفية، فازت بوليفيا في ستة لقاءات، بينما خيم التعادل على أربع مباريات. واستغل ديرليس جونزاليس خطأ فادحا من دفاع المنتخب الفنزويلي ومنح منتخب باراجواي فوزا ثمينا للغاية 1 / صفر على مضيفه الفنزويلي في الوقت القاتل. وظل التعادل السلبي قائما بين الفريقين حتى الدقيقة 85 التي شهدت هدف التقدم الذي سجله جونزاليس بعدما استغل خطأ فادحا من أوزوالدو فيزكاروندو لاعب فنزويلا في إعادة الكرة لحارسه. واستغل جونزاليس عدم التفاهم بين المدافع والحارس الفنزويلي ألان باروخا وخطف الكرة ولعبها في المرمى الخالي ليمنح منتخب باراجواي ثلاث نقاط غالية خارج ملعبه في بداية مسيرته بالتصفيات.