حين حاولت بعض اتحادات "شرق" القارة نقض القرار القاضي باختيار نادي النصر كمرشح عن آسيا في النسخة التجريبية من كأس العالم للأندية، مستغلةً ضعف وهشاشة الآلية التي جاء من خلالها هذا القرار .. فيصل بن فهد الذي كان يحمل بأمانة هاجس الوطن وكل من يمثل الوطن جاء رده صارماً ورادعاً لا يقبل الجدل مع روؤساء تلك الاتحادات، فكان له ما أراد وبالفعل شارك النصر كممثل للوطن في تلك التظاهرة. هذا الموقف العظيم والمشرف الذي تبناه الأمير الراحل جاء على سبيل المثال لا الحصر، فمواقف فيصل بن فهد النابعة من غيرته وحبه لوطنه لا يكفيها مجلد، فضلاً عن إسهاماته الدولية في خدمة كرة القدم، فهو كما نعلم مبتكر فكرة بطولة القارات والتي تجاوبت معها "الفيفا" مباشرة وأُقيمت أول نسخة من هذه البطولة الكبيرة في المملكة ولازالت هذه البطولة قائمة حتى يومنا هذا وتحظى باهتمام كل شعوب العالم، ولكن ماذا تعلمنا من فيصل بن فهد الذي أفنى حياته ينافح بقوة عن حقوق منتخبات وأندية الوطن دون تمييز !! أين نحن من هذا الإرث الكبير الذي خلّفه لنا ذاك الأمير !! أليسَ من المؤسف والمحزن أن نسير اليوم خلف الركب بعد أن كنا نقود القارة ونشكل ثقلها الحقيقي أمام المجتمع الدولي !! ما الذي حل بمؤسستنا الرياضية !! لماذا تنزوي اليوم بهذا الشكل المخجل أمام قرارات الاتحاد الآسيوي المجحفة في حقوق أنديتنا المشاركة في المحفل القاري !! وبماذا نفسر موقف اتحادنا الكروي المخزي والذي جاء على لسان المتحدث الرسمي تجاه تلك القرارات الظالمة والمستفزة ..!! ماذا ترك فينا فيصل بن فهد !! لماذا تحول العمل داخل منظومة اتحاد الكرة إلى أشبه ما يكون بالفضاء المفتوح من العلاقات التي تحكم وتتحكم يديرها ثلة من المتنفعين، لا يعنيهم حال الكرة السعودية ولا حال منتخبنا وأنديتنا بقدر ما يعنيهم الكرسي ورضا الاتحاد القاري الذي تنبعث منه اليوم رائحة فساد ونحن ضحاياه ..!! منيف الخشيبان Twitter@munif_kh