يقول أنه عارض وبشدة توقيع المخالصة مع نور .. وأقول للأسف يا “المنقذ” لم تَحبِك الدور ، يقول أنه متذمّر .. وأنا أجزم بأن مشاعره ترقُص وتُزمّر . ماذا يعني رحيل نور !! تحت بند “تصفية الحسابات المؤجلة” تعمّد “المنقذ” وبإصرار أن يضع نور والإدارة أمام طريق مسدود ، ليضطرّهم إلى توقيع المخالصة ، ويضرب الإدارة ومن يقف خلفها بالجمهور ، وكان له ما أراد . سبعة عشر عاماً أو يزيد قضاها نور في العميد ، يقوده من إنجاز إلى إنجاز ، فحاز من العشق ما حاز ، نور قلب الإتحاد النابض وقائده ورمزه ، أيقظ برحيله مشاعر الفقد والتنهيد في جماهير العميد ، ليجدوا أنفسهم بين ليلةٍ وضحاها في حالٍ مكسور وكيان خالٍ من نور . على جماهير الكيان ألاّ تُطيل المكوث في دائرة “المخدوع” وتنساق خلف الأقاويل .. فقد سقط القناع ، ومن نصّب نفسه “منقذاً” ذات يوم تاجر بمشاعرهم .. اشترى وباع . لماذا انتقل نور للنصر تحديداً !! التاريخ يقول أن “المنقذ” لم ولن يستطيع إخراج “الهلال” من حساباته إطلاقاً ، لا سيّما وأنه حديث عهد بالضربات الهلالية الموجعة ، فسعيه الحثيث لنقل نور إلى النصر تحديداً ما هو إلاّ محاولة بائسة لاستشعار نشوة انتصار من هنا أو هناك (وهمٌ فلاشي صريح). لا يمكن لنور أن يقدّم للنصر أكثر مما قدّمه للمنتخب ، فهو باختصار لا يجد نفسه إلاّ في الإتحاد ، هذا الكيان الذي وجد فيه بيئة خصبة للإبداع والتفوّق ، تبلورت فيها مع مرور السنين كاريزما نور الفريدة وفلسفته في قيادة الفريق وإدارة شئونه وصنع القرارات المؤثرة حوله . منيف الخشيبان Twitter@Munif_2012