الصحيح هو أن أقول (منتخب النصر)، ولكن مع صفقات كحيلان المدوية والتي فاقت التوقعات فإن الأكثر صوابًا هو أن أكتب (نصر المنتخب)، ذلك أن النصر بتشكيلته الفخمة الحالية بات أفضل فنيًا وعناصريًا من تشكيلة المنتخب الأخيرة، وبالتالي فليس على مدرب المنتخب الحالي أو القادم إلا تبني تشكيلة النصر واعتمادها تشكيلة للمنتخب. فمن خلال مشاريع كحيلان المليونية، أصبح للنصر في كل مركز لاعبان اثنان، متساويان في الأداء والعطاء، لا فرق بين أي منهما إلا بالجاهزية المطلقة ورغبة المدرب في الاختيار بناء على نوعية اللقاء وقدرة المنافس. ساتكلم هنا عن اللاعبين المحليين فقط طالما الأمر يتعلق بتشكيلة منتخبنا الوطني.. ففي الهجوم، هناك السهلاوي وهزازي وهما أفضل رأسي حربة في ملاعبنا اليوم، ويأتي حسن الراهب كأفضل بديل ناجح بشهادة كافة النقاد. أما خط الوسط، فعلينا أولًا أن نُقدر الحيرة التي ستتملك مدرب النصر داسيلفا وهو يختار العناصر المناسبة لكل جولة، وياله من أمر صعب، فهناك غالب الواثق والفريدي الحريف والجبرين المعطاء والشهري الشعلة، ولا ننسى بالطبع شايع وما أدراك ما شايع بخربشاته الهجومية، إضافة إلى عوض خميس بلدوزر الكرة السعودية. نأتي للدفاع الذي يقف خلفه العنزي أفضل الحراس حاليًا، فنجد أن كحيلان أوجد بديلًا رائعًا لكل ظهير أيمن وأيسر، وبين الأظهرة يظهر الأسد عمر هوساوي وزميله المتطور محمد عيد، وإذا كان مسيرو المنتخب يرفضون في السابق انضمام أفضل ظهير أيسر وهو حسين عبدالغني لأسباب يجهلها الجميع، فإن بديله الحالي أحمد عكاش على أتم الاستعداد لخدمة المنتخب. إذن هي خدمة جليلة قدمها كحيلان للكرة السعودية من خلال جمعه لأفضل العناصر المحلية في فريق واحد، يلعبون مع بعضهم البعض طوال الموسم ويقابلون الفرق تلو الفرق محليًا وآسويًا، وطموحهم في ذلك التفوق وحصد البطولات، وبالتالي فلا داعي أبدًا للتجهيزات وإقامة المعسكرات الطويلة للمنتخب بهدف الانسجام ولم الشمل، فالأمر برمته قد لا يحتاج إلا إلى استدعاء لاعب أو لاعبين أو ثلاثة بالكثير ينضمون إلى تشكيلة النصر الأساسية، حتى لا يفقد الأخضر تجانسه. قد يتهمني البعض بالمبالغة، وهذا شانهم ولكنني هنا استدل بحقائق ونتائج شكلت واقعًا ملموسًا يؤكد على أننا الآن في زمن النصر وأن زعيمه كحيلان هو (المعلم) وغيره منه يتعلم. وفق الله منتخبنا الوطني، وحفظ النصر ونجومه من شر العين والحسد والإصابات. تويتر AliMelibari@