في الماضي كان التحام السيوف يكشف عن صناديد الفرسان ، فيذيع صيتهم وتنتشر شهرتهم وتشتهر معم سيوفهم ، وقد كانت تقاليد القبائل في كل أصقاع الأرض تنتهج حفظ سيوف فرسانها وعدة حربهم لتسلمها إلى فرسان آخرين يستحقون حملها ، هذا التقليد الذي استمر لآلاف السنين ضل صامداً حتى انتهى زمن الفرسان وحرب السيوف. وفي نجد ضل فارس نجد صامداً لوحده يصول ويجول بقيادة فارسٍ احتكر كل الأمجاد وتوشح حميد الأخلاق فاستحق اسم ماجد أحمد ، ولأنه يلعب بمركز 9 فقد استحق الرقم 9 . هذا الرقم الذي اشتهر لأنه كان يتوسط قميص عملاق الهجوم وأسطورة آسيا وجوهرة العرب وفخر الوطن ماجد أحمد عبد الله . ترجّل الفارس المغوار وأغمد رقمه حتى جاء فارس يجيد جندلة الخصوم ودك القلاع وتدمير الحصون ، فارس لقّب بالصقر لارتقاءه العظيم تماماً كما كان يفعل ماجد . فارس إذا ارتقى كان ارتقاؤه نائف فوق البقية ، فيهز الشباك وتهتز معها قلوب المحبين والمنافسين فاستحق بحق أن يكون اسمه نايف هزازي. ورغم أن نايف جاء لقلعة فارس نجد متأخراً إلا أنه سيثبت نفسه وسيضع بصمته إن شاء الله ، كيف لا وهو الهداف الذي لا يتقهقر مع تغير خطط المدربين وألوان الفرق ، فرغم تنقله بين الاتحاد والشباب والمنتخب إلا أنه كان رقماً صعباً في كل فرقة ينضم إليها . ورغم كثرة تعاقب المدربين عليه باختلاف طرقهم واستراتيجياتهم إلا أنه كان يسجل مع المدرب المتحفظ والتكتيكي وكان في قمة زخمه مع المدرب المندفع والهجومي. نايف هزازي طلب الرقم 9 فسلمه إياه ماجد بنفسه ، وحتى يفهم نايف حقيقة هذا الرقم شكلاً ومضموناً فإن فعليه أن يعرف أنه مهما أحرز من أهداف وبطولات وأرقام وألقاب فإنما هو قد حقق نصف شرط حمْله ، فحامله كان رجلاً خلوقاً مهذباً متواضعاً بعيداً عن حب الظهور وحب الانتقام وتصفية الحسابات ، لقد كان قدوة في كل شيء ، وعلى نايف أن يحذو حذوه ليكمل مسيرة المجد مع فارس نجد ، هذه هي حقيقة الرقم مضموناً أما حقيقته شكلاً : فإنني أرى أن أفضل طريقة لتكريم رقم ماجد هو أن تسجل الأهداف وتنطلق بكفٍ نائفٍ ماجد كما كانت كف ماجد محمد المسمار @al_mismar