كنّا نأمل ان تلعب الفرق الكبيرة والمرشحة دائما للمنافسة على لقب الموسم الكروي (النصر والهلال والأهلي والاتحاد والشباب) دورا كبيرا في إثارة الدوري وارتفاع المستوى الفني وتقديم عدد من اللاعبين القادرين على بث الحماس والمتعة والإثارة إلا ان تلك الفرق والتي تندرج تحت الكبار لم تستطع ان تقنع الوسط الكروي بأنها تمتلك القوة والقدرة حتى الآن وإذا ما كان هناك من فرق تستحق الإشادة فإنها ستكون من خارج قائمة الكبار عبر فريقين تميزا خلال الجولات الماضية وهما التعاون والفيصلي. أين هي الفرق الكبيرة في مسيرة الدوري فنيا؟ مع التأكيد على حضورها الجماهيري بقوة كبيرة؟ هل الشباب هو الفريق الذي كنّا نعتقد انه سيكون واحدا من أشرس الفرق المنافسة على لقب الدوري؟ هل الاتحاد هو ذاك الفريق المبدع والممتع كما كان وكنا نعتقد، أين الاتحاد؟ لا النصر هو النصر ولا الأهلي هو الأهلي ولا الهلال هو الهلال بغض النظر عن نتائج المباريات فالفوز لا يعني ان تلك الفرق في عافيتها ولا أسلوب تجميع النقاط هو الهدف لتلك الفرق الكبيرة. اذا كانت تلك الفرق الكبيرة والتي من المفترض ان تكون هي مرآة للمنتخب من حيث جودة اللاعبين وتميزهم ما زالوا خارج الخدمة فنيا للدوري فكيف نطالب بان يكون المنتخب قويا؟ المتابع للدوري حتى الآن يعي جيدا ان هناك أسماء مميزة كلاعبين ولكنهم غير مؤثرين ويبدو لي ان اللاعب السعودي الحالي ليس لديه أهداف يسعى اليها فالعقود والشهرة عند أرقام فلكية هو راضٍ بها وليس لديه دوافع ومحفزات جديدة ولا يفكر بالاحتراف الخارجي، هنا يلعب ويشتهر ويكسب أموالا كثيرة اذا ليس لديه اي طموح والأسوأ ان يتوقف الطموح. رؤساء الأندية الكبيرة سبب مباشر في وصول الكرة السعودية الى الوضع الحالي فتحميل الأندية بالديون ورفع العقود وتكديس النجوم وتوزيع شرهات على مفاتيح الإعلام الفاسدة في الصحف والبرامج والنتيجة لم ينجح أحد فالإنجازات الكروية خبر ماضٍ نتذكره لأننا لا نستطيع تحقيقه. المصيبة الكبرى ان هناك حربا على المنتخب من الأندية كيف يحدث ذلك؟ في كل بقاع الأرض الكل يعمل من أجل منتخب بلده إلا هنا فالمنتخب يحارب ممن يجب عليهم دعمه ومساندته والبعض يقول دون خجل بان إسقاط اتحاد الكرة يمر عبر إسقاط المنتخب، أيعقل هذا؟ اتحاد الكرة قبل كأس الخليج يقول ان ضيق الوقت قد لا يسمح بإبعاد مدرب المنتخب، طيب أين هذا الوقت قبل انطلاق كأس الأمم الآسيوية؟ من هو المدرب القادم؟ هل يسمح له الوقت؟ عجلوا ليس هناك وقت إلا اذا كانت النية لتكليف مدرب أحد الأندية بشكل مؤقت. مقالة للكاتب حمد الدبيخي عن جريدة اليوم