ها نحن نعاود الخسارة التي طالما تجرعناها وكثر ابتعاد منتخبنا عن البطولات حتى أنه لم يعد يتوقع الكثير من الجماهير فوز المنتخب بأقل البطولات مستوى لعدم قناعته بالمنتخب وقدراته . هل الأسباب تكمن في المدرب ولو كان كذلك فلماذا لم ينجح المنتخب مع عدد من المدربين وهل كلما تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع مدرب يكون نصيبه في الأقل بل الأقل جداً . لا أعتقد أن السبب في ذلك المدرب وإن كان جزءاً من السبب لكن هناك أسباباً عدة وراء خسارة المنتخب لعدد من البطولات وآخرها مباراة اليوم التي خسرها أمام المنتخب القطري وبها خسر بطولة خليجي 22 . ومع كامل الاحترام لمنتخب قطر وجمهوره إلا أنه في المباراة لم يكن ذا مستوى يبتعد عن منتخبنا بكثير بل ولم يكن صعباً نهائياً فما هو إلا فريق أقل من عادي مقارنة بما قدمه في المباراة مع ما قدمه المنتخب السعودي في المباراة ذاتها . ومن وجهة نظر شخصية لعل سبباً كبيراً يعود إلى الإعلام فعندما يتحدث الإعلام كأنه يتحدث عن منتخب مضاد أو على الأقل منافس لمنتخبنا ولا تجد في كثير من الأطروحات إلا الشراسة والعنف ضد المنتخب . بل وتبنت بعض البرامج محاولة الإطاحة بإدارة الاتحاد السعودي المنتخبة وأقامت الجهود وبذلت الوقت في سبيل الإطاحة بالاتحاد السعودي حتى ولو كان ذلك ببعض الهجمات التي يقدمونها ويتحدثون عنها . وبعد أن خسر المنتخب البطولة سيحملون إدارة الاتحاد السعودي الخسارة بما لا شك فيه . وسيجعلون الخسارة كلها بدأت من أحمد عيد وكأنه هو من نزل في المستطيل الأخضر . كيف تطالبون المنتخب بالفوز والتقدم والإعلام يهاجم الأطقم الفنية والإدارية قبل وأثناء البطولة ونحن نعلم أن مثل هذه المواقف تؤثر سلباً على كل نفس بشرية لأنها لا يمكن أن تكون بمعزل عن المؤثرات النفسية والمحيط الذي تعيش فيه . قبل أن تطلبوا معالجة المنتخب السعودي عالجوا ما أنتم فيه من زوايا إعلامية تهدم تضر ولا تنفع . ولو قلنا أن لكل الحق أن يتحدث بما يريد فلا أظن أن يرى أقل ساذجاً أن الحديث في أثناء البطولة وقبلها بأيام وقت مناسب لهذا النقد وهذا التوجه .