مشجع سقط مغمى عليه بسبب التزاحم في مدخل جاسم بن حمد في الدوحة، صورة اختصرت لنا قصة جمهور عاشق رحل من وطنه إلى آخر ليؤازر ويستمتع بمن يحب. المعلق قرب منتصف الشوط الأول يقول: لا يزال ثمة جمهور خارج الملعب يحاول الدخول، الخطا بداية صدر ممن حدد للجمهور الهلالي فقط 1200 تذكرة..!! الدقائق الأخيرة في المباراة تتنفس بصعوبة، رطوبة تخنق الوقت المتأخر، الهلال ينتظر الفرج، السلاح الحاد للدقائق الخمس بدل الوقت الضائع لم أخش أن تقتل الهلال فقط، بل تقتل أصدقاء لي رحلوا من القصيم إلى قطر، عودتهم حزينين تعني أنهم سيدخلون في قتال مع الطريق الطويل، وقد يأكلهم! كل دقيقة تحمل في ثناياها وثوانيها لغما قد ينفجر، الأعصاب في الأجساد المنهكة بسبب وعثاء السفر أعصابها تتوتر، هل يمكن أن يعيدهم اللاعبون إلى بيوتهم في سيارات الهلال الأحمر؟! صافرة الحكم أعلنت سقوط جبل كبير، وصعود عملاق أكبر، بقي خارج قارعة الطريق واستمر في الطريق يسير، الطريق معبد، أمامهم حاجزان ثم يمسي كأس آسيا في (جيب) الهلال. لم يلفت نظري أكثر من قتالية اللاعبين، شككت أنهم جاؤوا ليقاتلوا لا ليلعبوا، الحقيقة أنهم جمعوا الأمرين، كل واحد استشعر المسؤولية فحمل فريقه على عاتقه، همّ الحصول على الكأس جعل الأرواح في اللاعبين تكبر لتحمل الأجسام. لا أظن مشجعا ادار محرك سيارته فتوجه إلى الدوحة قد شك أنه سيعود حزينا، لقد ذهب ليسمع عبارات التبريك في صالة فرح، لا جملا تقدم له في مجلس عزاء!! الهلال منذ زمن بعيد لم يبد في هذه الأناقة، انا استمتعت به، فهل أنتم كذلك؟! * بقايا - الدقائق الأخيرة معادلة فنية مقلوبة، الهلال يهاجم فيترك الخلف مفتوحا ما أتاح للسد فرصة التعديل لولا عطف القائم. - مع احترامي له بصفته مدرب وطني أرجو له النجاح، خالد القروني السبب الرئيس في فشل الاتحاد في الآسيوية، خبص التشكيل فجأة فغير به عن ما اعتمد عليه في المباريات المحلية. - لعب الرائد مع النصر آخر المباراة بروح عالية لو لعبها في الدوري لاحتل مركزا متقدما. - عموري.. ليته بقي في السعودية!