منح الحكم الدولي عبد الرحمن العمري ضربتي جزاء للهلال (الغالي) في مباراته أمام نجران وتم السكوت عنهما فلم يتم التطرق إليهما رغم (الظلم) الفادح الذي تعرض له الفريق النجراني ليدفع الثمن غالياً بالخروج من مسابقة ولي العهد، وكان نجران قد غادر البطولة في العام الماضي على (يد) الهلال بعد أن رفض حكم الساحة ومساعده احتساب هدف تركي الثقفي حيث تجاوزت كرته خط المرمى ثم تكررت (المجاملة) للفريق الأزرق عندما غض الحكم الطرف عن منح نجران ركلة جزاء كانت ستغير مجرى اللقاء (لو) امتلك الحكم الشجاعة الكافية وأعطى نجران حقه القانوني المشروع لتنتهي المواجه بفوز الأزرق (الغالي) بهدفين لهدف ليصل للنهائي ومنازلة الأهلي. الأسطر الماضية جزء من التاريخ الرياضي المكتوب في دفاتر المؤرخين الواثقين في إمكانياتهم و(لا) يهمهم العابثين بالتاريخ الرياضي وما أكثرهم في هذه الأيام ومن هنا فإن محاولة (طمسهم) للحقائق لن يكتب لها النجاح فهم يتحاشون الحديث عن الكثير من المواقف المعروفة فيضخمون بعض الأحداث التي تشهدها مباريات النصر وآخرها (موقعة) القادسية الماضية فقد هاجموا الحكم مطرف القحطاني لاحتسابه ركلة جزاء للمهاجم الواعد سعود حمود وتناسوا أن النصر سجل خمسة أهداف وهؤلاء الإخوان يتجاهلون المواقف الصعبة التحكيمية التي تعرض لها النصر في مسيرته الكروية الطويلة، ففي هذا الموسم مثلاً قال كل المنصفين إن الحكم عباس إبراهيم حرم النصر من الفوز أمام التعاون وكرر الكارثة فهد العريني في مواجهة التعاون الثانية وسمح الحكم سامي النمري بالعديد من الألعاب الخشنة من لاعبي الرائد ورفض مطرف القحطاني معاقبة مدافع الوحدة سليمان أميدو الذي (عطل) محمد السهلاوي الذي انضم للعالمي بملايين الريالات كأغلى صفقة في الكرة المحلية. النصر في هذا العام يعاني من القرارات التحكمية سواء على صعيد الحكم المحلي أو الأجنبي، ففي مباراته أمام الاتحاد احتسبت ضده ركلتا جزاء أحرزهما النجم نور هدفين للعميد ولم يعترض النصراويون على مثل هذه القرارات لكن عندما كانت ركلات الجزاء في مباراة القادسية السهلة من نصيب الفريق الأصفر ظهرت الأصوات المضادة لكل ما هو نصراوي تهاجم مطرف القحطاني وتقول إن ميوله نصراوية مستندة في أقوالها إلى أنه قاد لقاء تكريم الأسطورة القارية ماجد عبد الله وهذه الاتهامات (غابت) عندما خسر النصر هدافه السهلاوي الذي تعرض لدخول غير شرعي من مدافع الوحدة وتحت أنظار الحكم. وأخيراً أقول إن الهلال الفريق الأكثر حصولاً على ضربات الجزاء في السنوات الماضية، ففي العام السابق ساهمت كثرة (البلنتيات) التي نالها الفريق الأزرق في حصول لاعب الوسط الخلوق محمد الشلهوب على لقب هداف الدوري، فلم نسمع أو نقرأ العبارة القديمة أن الشلهوب له قانون خاص مثل ما كان يقال عن ماجد عبد الله عندما كان السهم الملتهب يهز شباك المنافسين داخل الملعب والقلوب في المدرجات. نقلا ً عن الرياضية