عز الدين الحازمي & حينما يتهالك البناء الشامخ فاعلم أن العيب ليس به … فلم يكن شمخا إلا لأنه الأقوى ! … & وحينما يحاول اليأس أن يتسلل إليك حتما ستتذكر أنه شامخ منذ زمن …. فكم وكم مرت عليه من الظروف القاسية وكم حاول الكثير هدمه لكنه ظل صامدا … ويا جبل ما يهزك ريح & هو يظل حصن منيع حتى في أسوأ أحواله … بل إنه يصمد في الظروف الصعبة ليبين أنه ليس بتاء هش … لكنه صرح عملاق قارب على التسعين & في كل مرة تذكر لنا صفحات التاريخ أن عشاق ذلك البناء الشامخ يطردون كل من يحاول العبث به أو حتى من لا يخدمه بالشكل اللائق. & فعشاق ذلك الصرح الثمانيني يعيشون حياته فرحا وحزنا وبهحة وسرورا … & العام الماضي كان متهالكا وأروقته غدت باهة … كثر حوله عشاق الهدم ومنتفعو السكراب !! & لكن بقي أبناؤه أكثر صلابة وبحثوا بكل جلادة عن فارس مطنوخ ليفرق تجار السكراب والباحثين عن المنفعة ويصمت الشامتين الباحثين عن مجد على أنقاض الآخرين ..! & جاء الفارس وذهب المنتفعون تباعا … بدأ يعمل ويرمم ويصلح ذلك الصرح الشامخ .. وبقي الشامتون يهرطقون ويكذبون … & أصلح ما يمكن إصلاحة بشكل سريع … ووعد ب ببناء قوي في الصيف ليعود ذلك العميد الشامخ فخرا للوطن كما هو دائما & اليوم أنظر لذلك الثمانيني … وينتابني شيء من النشوة فقد بدا أكثر صلابة … فجيء له بأفضل المهرة بملايين الدولارات … الكل بدأ يركض ليعلق اسمه على جزء منه بملايين الريالات بعد أن حاول البعض تصويره كمتسول في بلد مجاور ! & اليوم يحق لعشاقه ذلك الثمانيني أن يحلقوا بطموحاتهم عاليا … فواقعهم أصبح مبهرا بعمل فارسهم المطنوخ الذي جاؤوا به … فلا مكان في الثمانيني إلا لمن يعمل ويدفع وينجز … ومن يغلي العميد … يغليه عشاقه . & وفي الأخير مازلت أشفق كثيرا على عشاق الهرطقة الذي ورطهم المنتفعون وغادروا الساحة …. & فلاهم غادروا معهم ولا هم عادوا للحقيقة … كم أشفق عليهم فالمطانيخ يسدون النفس دايم مره بالسحور ومره بالفطوور … وسلامتكم!! ezz777yas@