يرعى الاتحاد النروبجي لكرة القدم وبدعم مالي من حكومته مشروعا يهدف لرعاية وتطوير مدارس كرة القدم الشعبية في العاصمة بغداد وباقي المدن العراقية تستمر مراحله الى نهاية عام 2013 بتمويل مالي وفني تبنته الخارجية النرويجية. وافتتح سفير النروبج في العراق والاردن ومعه الرئيس السابق للاتحاد النروجي والاتحاد الاوروبي لكرة القدم هانس فنساتد وبيير اومدال مسؤول مشاريع دعم كرة القدم في دول الشرق الاوسط ،امس المرحلة الثانية للمشروع وتضمنت ملعبين كرة قدم لتدريب الصغار في العاصمة بغداد تم انجازهما بينما تستعد مدينتا اربيل والنجف لانجاز وافتتاح مثلهما خلال هذا العام. وذكر رئيس الاتحاد النرويجي السابق لكرة القدم هانس فنساتد "المشروع يهدف الى اشاعة ثقافة كرة القدم وزيادة وعي الاطفال الذين يصبحون مستقبلا خامات لمواهب كروية واعدة، سنهتم وسندعم المشروع بالشكل الذي يقدم فائدة كبيرة لكرة القدم في العراق". واضاف "نريد ان يمارس اللعبة كل الاطفال الموهوبين وان نتيح الفرصة امامهم للاستمتاع بمزاولة كرة القدم". هذا وبلغ عدد الاطفال 6-12 سنة المستفيدين من مشروع تطوير مدارس كرة القدم الشعبية في العراق اكثر من عشرة الاف لاعب ولاعبة لاعمار يشرف على تدريباتهن اكثر من 100 مدرب و70 مدربة. وكان الاتحاد النرويجي نظم 11 دورة تطويرية منذ العام الماضي في مدينة اربيل، شارك فيها عدد كبير من المدربين العراقيين العاملين في فرق المشروع المنتشرة في المدن والمحافظات العراقية لغرض تاهيلهم ورفع مستوياتهم الفنية والادارية وتكفلت الخارجية النروجية بتغطية النفقات المالية لهذه الدورات. على صعيد متصل اكد السفير النروجي في العراق والاردن وكذلك رئيس الاتحاد النروجي السابق استمرار دعم الجانب النروجي للاتحاد العراقي خلال لقاء مع رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود وعضو مجلس ادارة الاتحاد كامل زغير والاخير قدم عرضا لمهام ومسؤوليات الاتحاد العراقي في هذه الفترة. وذكر زغير لفرانس برس "نامل ان يكون هذا المشروع متاحا امام كل اطفال العراق وان يسهم في زيادة رقعة وعي كرة القدم وثقافتها لديهم وان يكون ناضجا خلال السنوات المقبلة". وقدم اكثر من 300 لاعب ولاعبة من الفئات العمرية الصغيرة عروضا كروية ولمحات فنية للعبة نالت اعجاب كل الذين تابعوا تلك الفعالية التي جرت على احد الملعبين اللذين نفذهما الجانب النرويجي ويقعان قرب مقر الاتحاد العراقي واستاد الشعب الدولي في مركز العاصمة بغداد. المنسق العام للمشروع كريم فرحان ذكر ان "الجانب الاجتماعي يبرز في واجهة اهتمامات المسؤولين عن هذا المشروع الهادف الى تعميق وعي كرة القدم لدى الصغار وحثهم على ممارستها سواء في ملاعب كرة قدم مخصصة او في ساحات المدارس الابتدائية." وناشد فرحان وزراة الشباب والرياضة العراقية بتهيئة ملاعب كرة قدم لاستيعاب اعداد كبيرة من الاطفال الذين يستفيدون من المشروع ويتوقع ان يصل عددهم الى اكثر من عشرة الاف لاعب ولاعبة لفئات عمرية صغيرة ما بين 6-12 سنة".