أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر، أحقية العراق باللعب على أرضه لما يمتلكه العراقيون من حب لكرة القدم، ومؤكدا موافقته على الدعوة لزيارة العاصمة بغداد في وقت لاحق حسب مستشار الاتحاد العراقي لكرة القدم وليد طبرة. وقال طبرة في اتصال مع فرانس برس من مقر الاتحاد الدولي (فيفا) بعد انتهاء اجتماع وفد الاتحاد العراقي مع بلاتر«لقد كانت مقابلة جيدة ووافق بلاتر على إرسال لجنة إلى العاصمة بغداد للكشف عن أستاد الشعب الدولي والتأكد من جاهزيته لإقامة المباريات مستقبلا، بعد رفع الحظر عن المنتخبات». وكان وفد من الاتحاد العراقي لكرة القدم ضم رئيس الاتحاد ناجح حمود ونائبه عبد الخالق مسعود ومستشار الاتحاد وليد طبرة، توجه إلى سويسرا الثلاثاء الماضي لمقابلة رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) جوزيف بلاتر والأمين العام جيروم فالك لمناقشة مسألة رفع الحظر المفروض على إقامة المباريات في العاصمة بغداد. وأضاف طبرة «اعتبر بلاتر أنه من حق العراقيين إقامة المباريات على أرضهم؛ لكونهم محبين لكرة القدم بشدة، كما وافق على دعوة زيارة العراق وتحديدا العاصمة بغداد في وقت قريب». كما أضاف طبرة «اثنى بلاتر على جهود الاتحاد العراقي الذي يؤدي عمله في مثل هذه الظروف الصعبة وبنجاحه بتنظيم دوري الكرة بشكل مستقر وبلوغ المنتخب الدور النهائي لتصفيات مونديال البرازيل 2014»، مؤكدا رغبة الفيفا بدعم الاتحاد العراقي وتطوير الكرة العراقية. من جهته، قال نائب رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود الذي حضر مقابلة بلاتر«كان اللقاء مفيدا وجيدا وقد تفهم بلاتر الموقف العراقي ومطالبته برفع الحظر عن المباريات». ولفت مسعود «الوفد العراقي سيلتقي خلال الساعات المقبلة في زيوريخ رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني، من أجل الحصول على دعمه في ملف رفع الحظر عن العراق وسنقدم له ما يثبت إمكانية عودة المباريات إلى العاصمة بغداد». يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم فرض حظرا على إقامة المباريات في العراق منذ عام 2003 بسبب الظروف الأمنية والحرب التي تعرضت لها البلاد في مارس من العام المذكور. وفي عام 2009 اقنع الاتحاد العراقي عندما كان يترأسه حسين سعيد نظيره الدولي (فيفا) برفع الحظر عن المنتخبات والفرق العراقية، وسمح لها الأخير بخوض استحقاقاتها في إقليم كردستان واختار ملعب فرانسوا حريري في إربيل مكانا لذلك، على أساس أن مدن الإقليم الثلاثة إربيل ودهوك والسليمانية أكثر المدن العراقية استقرارا. وفي سبتمبر عام 2011 أعاد الاتحاد الدولي فرض الحظر على المنتخبات العراقية بعد أحداث رافقت مباراة المنتخب العراقي ونظيره الأردني في انطلاق تصفيات الدور الثالث قبل الأخيرالمؤدية إلى مونديال البرازيل التي استضافها ملعب فرانسوا حريري لعتبرت خروجا عن اللوائح التي يقرها (فيفا). وانتهت تلك المباراة التي حضرها أكثر من 20 ألف متفرج على الرغم من أن سعة الملعب 14 ألف متفرج بفوز الأردن 2 - صفر واجتاح الجمهور أرضية الملعب حين ذاك بعد انتهائها، فضلا عن المظاهر التي اعتبرها مشرف تلك المباراة خارج تعليمات الفيفا التي تتصل بأجواء المباريات. واضطر العراق إلى نقل مباريات منتخباته إلى العاصمة القطرية الدوحة مستفيدا من وجود أكبر عدد من لاعبيه المحترفين هناك، وخاض منتخبه الأول مباريات الدور الثالث قبل الأخير من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014، وكذلك المنتخب الأولومبي في رحلة التصفيات المؤدية إلى أولمبياد لندن 2012 والتي ودعها. ووصف أمين سر الاتحاد العراقي بالوكالة طارق أحمد زيارة وفد الاتحاد إلى مقر الاتحاد الدولي واجتماعه برئيس الاتحاد بلاتر«خطوة نوعية وانعطافة هامة لمسار الكرة العراقية مستقبلا على طريق استقرارها، بعد أن أكد بلاتر دعمه للكرة العراقية». وتابع أحمد«كما وافق الاتحاد الدولي خلال هذه الزيارة، على إرسال لجنة لتفقد مراحل تنفيذ مشروع المدينة الرياضية في البصرة (جنوب البلاد) للتأكد من استعدادها لاستضافة خليجي 22 نهاية عام 2014».