في ظل الظروف الاستثنائية التي أحاطت بالكرة السعودية هذا الموسم ، وما رافقها من هبوط حاد لمستوى التحكيم وتردي أحواله ، وسوء الطالع الذي رافق جُل الأندية وحرمها المنافسة ، بالإضافة إلى انشغال الأندية الكبيرة مؤخراً باستحقاقاتها الآسيوية .. قلت وبصراحة أن طموح النصر لن يتوقف عند فك النحس والفوز ببطولة بل أن الفارس سيذهب إلى ما هو ابعد من ذلك ، فالأجواء مغرية تماماً لصنع حدث تاريخي من العيار الثقيل ، لاسيما وأن الروح العالية التي ظهر عليها الفريق استثارت بقوة مشاعر جماهير الشمس ، فكبرت معها الأحلام وعانق الطموح السماء ، فمن كانوا بالأمس القريب يحلمون ببطولة أصبحوا يطالبون الفريق بالإطباق على كل بطولات الموسم ، حق مشروع والدنيا فرص ، إن لم يفعلها في هذا الموسم الإستثنائي فمتى سيفعلها إذن !! ولكن سامح الله سامي والهلال ، فرباعية الجمعة 21 فبراير لم تبعثر تيفو التسعين دقيقة فحسب بل بعثرت روح الفريق وتبعثرت معها الأحلام العريضة ، ومن يظن أنني قد كتبت هذه السطور بشيء من المبالغة فما عليه إلا أن يعود للقاء الذي جمع النصر والشباب مؤخراً ويشاهد بأم عينيه ما حل بالنصر . ختاماً .. أن يخسر النصر بطولة أو بطولتين هذا الموسم مع كل هذه الظروف الإستثنائية فهذا يعني أن المستقبل لن يكون أجمل . أكرر سامح الله سامي والهلال وسامح الله الشباب وعماد خليلي ومن قبلهم كارينو ومحمد عيد .. بل سامح الله كل من سعى لإحضار حكام أجانب . يقول الإمام الشافعي : إذا هبت رياحك فاغتنمها فعقبى كل خافقة سكونُ .. Twitter@munif_2012