اختيار المدرب الوطني خالد القروني من قبل الادارة الاتحادية التي يقودها الرئيس الشاب ابراهيم البلوي هو ومن وجهة نظري الخاصة اختيار صادف اهله لأنه قد جاء برؤية ادارية متتقدة كانت انتصار آخر للمدرب الوطني بعد الثقة الكبيرة من ادارة الامير عبدالرحمن بن مساعد في شخص المدرب الوطني سامي الجابر الذي اتت به الادارة الهلالية مع بواكير انطلاقة الموسم الرياضي الحالي ملغية تماماً دور مدرب الفزعة الذي جبلت عليه كل الادارات في اندية الوطن وبخاصة اندية الدولار والجماهير الاربعة الكبار والذين تعودنا منهم بأنهم لا يلجأون للمدرب الوطني إلا في ساعات الزنقة عندما تحتدم الامور وتستاء النتائج فيكون المدرب الاجنبي عرضة للاقالة لتتم الاستعانة بالمدرب الوطني في نهاية الموسم لقيادة الفريق في محاولة لانقاذ مايمكن انقاذه فإن نجح كتبت له شهادة النجاح وأن كان الفشل نصيبه كان له اجر الاجتهاد ومع ايماننا التام بقدرات المدرب الوطني خاللد القروني كمدرب متمرس عرك المجال التدريبي وتمرس بين دروبه وتسلح بخبرة السنوات الطوال بالدرجة التي صادف معها النجاحات في عدد من المواقع مع فريقه السابق الرياض وفريق الوحدة العريق ومنتخبات الشباب والمنتخب الاولمبي ومن قبل مع الفريق الاتحادي نفسه الذي حققه معه اعظم الانجازات التي سطرها التاريخ باحرف من نور بين سجلاته فبرغم كل ذلك فإننا نقول بأن المدرب القروني لايحمل عصا سحرية ليحول بها الاخضر إلى يابس بين عشية وضحاها فعودته هذه المرة تاتي في وقت عصيب في تاريخ الاتحاد والفريق يمر بمرحلة انتقالية كبيرة بين صفوفه والفريق مطرز بالنجوم الواعده التي تفتقد إلى الخبرة والاحتكاك والصقل والتجارب الدولية القوية ومن هذا المنطلق فإننا نقول بأن مهمة المدرب القروني لن تكون سهلة ميسورة وهو مطالب باعادة شخصية الاتحاد والبحث عن هويته المفقودة بعيداً عن مطالبته باستعادة البطولة المسروقة من دواليب العميد بطولة دوري ابطال آسيا فالمهمة ليست سهلة وهي تحتاج الى عمل شاق وكبير لا اعتقد بأن الوقت سيكون كافياً للقروني لاعادة الامور إلى نصابها الصحيح". ولاعبي الاتحاد مطالبين بالتعاون الوثيق مع مدربهم وتقديم فروض الطاعة والانضباط والسعي الى تطوير المستوى وتنفيذ خطط اللعب المرسومة فالنجاح لن يتحقق إلا إذا تضافرت جهود اللاعبين مع المدرب يتناغم تام بينهم وبين المدرب ومتابعة مستمرة من مجلس الادارة لتوفير كل معينات النجاح التي تعزز العمل ومانرجوه هو ان لاتنتنهي علاقة القروني بالاتحاد بنهاية مشاركت الفريق في دوري ابطال آسيا أو فيما تبقى من مباريات للفريق في دوري عبد اللطيف جميل فبقاء القروني على قمة الهرم الفني لفريق الاتحاد للموسم القادم بقرار جرئ لادارة البلوي سيكون هو القرار الصائب لكي نعمل جاهدين على الخروج من نفق المدربين الخواجات الناطقين بغير العربية والذين ينالوا كل الكيكة ويتركوا لابناء الوطن نتانيف بين اضابيرها. فواصل … صغيرة: * غدا يؤدي المنتخب مباراة اداء الواجب في المشوار الاسيوي ونتطلع دون شك إلى أن نرى اوجه جديدة في التشكيلة الاساسية لتجهيزها لمعمعة النهائيات المنتظرة لاسيما وأن المباراة تعتبر تحصيل حاصل لن تؤثر على صدارة المنتخب ووصوله للنهائيات. * تنافس سبعة اندية على الهروب من شبح الهبوط دلالة اكيدة على ضعف الدوري السعودي وتراجعه عن ماكان عليه في السنوات الماضية ففي الوقت الذي تتنافس فيه اندية الفتح ونجران والاتفاق والشعلة والفيصلي والعروبة والرائد على تفادي شبح الهبوط ومرافقة فريق النهضة الى دوري الظل نجد في المقدمة فريقين فقط يتنافسان على الفوز باللقب الذي بات شبه محسوما للفريق العالمي وفي هذا دلالة اكيدة على ضعف الدوري وتباين عروض الاندية ونحن بلاشك كنا نمني النفس بأن يكون الصراع على اللقب سباعي أو خماسي وليس ثنائيا وليت الاندية التي تتنافس على شبح الهبوط تعي الدرس وتعمل على الاستفادة منه في المستقبلل القريب". * من الاشياء المفرحة في دوري عبد اللطيف جميل هذا الموسم أن يكون لقب الهداف حكراً على ثلاثة مهاجمين سعوديين كظاهرة جديرة بالتسجيل لم نالفها في السنوات الماضية التي كانت فيها صدارة الهدافين حكراً على المهاجمين الاجانب ففي هذا العام يقف مختار فلاتة مهاجم الاتحاد في الصدارة منفرداً ب 17 هدفا يليه محمد السهلاوي مهاجم النصر ب 16 هدفا ومن ثم ناصر الشمراني مهاجم الهلال ب 15 هدفا وفي المركز الرابع مهاجم نجران الاجنبي جاكسون برصيد 14 هدفا فنيفيز مهاجم الهلال ب 13 هدفا وفي هذا اشارة واضحة الى ان هوية اللقب التهديفي في هذا الموسم سيكون سعودي الهوية وبلاشك فإن تواجد اللاعب السعودي على قمة الهرم التهديفي في دوري جميل يعطي مدلول ايجابي لمنتخب الوطن على جاهزية الهداف الوطني لخدمة المنتخب في الاستحقاقات الدولية. * في دوري ركاء يبدو ان شيخ اندية الاحساء فريق هجر المعتق قد وضع قدمه الاولى في الممتاز بنقاطه آل 47 بينما ستبقى البطاقة الثانية تتارجح بين اندية الوحدة والخليج والرياض والطائي بحكم الفارق النقطي الضئيل الذي يفصل بينهم والذي لايتعدى النقطتين او الثلاثة وهذا يعني بان المباريات المتبقية خلال الاسابيع الخمسة القادم ستكون حامية الوطيس وطافحة بالندية والتكافؤ والجماليات التي يبحث عنها المشاهد ونقول وبكل صدق بان دوري ركاء لايقل في شئ عن دوري جميل وهو يستحق المتابعه والاهتمام الاعلامي الكبير". * يبدي عدد من المراقبين دهشتهم واستغرابهم لعدم اختيار اى لاعب من لاعبي اندية الدرجة الاولى لصفوف المنتخب الوطني لتحقيق مبدأ الشمولية الكاملة لمنتخبات الوطن فيما يصبح طريق اللاعب مفروشا بالورود للمنتخب الاول عندما ينتقل للاندية الكبيرة والامثلة على ذلك كثيرة والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يصبح اللاعب مطلوبا لمنتخب الوطن وهو يلعب لاندية الممتاز وغي مرغوبا وهو يلعب لاندية ركاء انه السؤال الحائر الذي يطرح نفسه بالحاح دون ان يجد الاجابة الشافية.