انطوت صفحة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في نسخته ال35 بصعود هجر والأنصار إلى دوري زين للمحترفين، وهبوط الربيع والنجمة والعدالة إلى دوري أندية الدرجة الثانية. وشارك في الدوري 16 فريقاً لأول مرة، واستضافت ملاعبه 240 مباراة، وهنا نستعرض أهم أحداث ومجريات هذا الدوري. هجر.. بطل قبل النهاية حقق هجر بطولة الدوري برصيد 63 نقطة، وصعد لدوري زين للمحترفين قبل نهاية المسابقة بنحو 5 جولات، وأصبح ثاني فريق يصعد قبل النهاية، حيث حقق النادي الفيصلي ذات السيناريو الموسم الماضي. واللقب يعد مفضلاً لهجر الذي حققه للمرة الثالثة في تاريخه، حيث صعد أعوام (1408، 1418، 1431)، وفي كل مرة كان يحقق المركز الأول ودرع الدرجة الأولى. وللمرة الثانية يتكرر صعود هجر مع الأنصار، حيث صعدا معا موسم 1418. وحقق هجر 19 انتصاراً، وتعادل في 6 لقاءات، ولم يخسر سوى 5 مرات أمام أبها والأنصار والشعلة والوطني والجيل، وسجل مهاجموه 51 هدفاً، ودخل مرماه 32 هدفاً، وبرز الثلاثي عبدالله هوساوي (هداف الفريق ب10 أهداف) وخالد الرجيب (وصيف هدافي الفريق ب9 أهداف) ومبارك الخضري (ثالث الهدافين ب8 أهداف)، فيما كان قائد الإنجاز المدرب التونسي زهير اللواتي، بعدما أصبحت ظاهرة الصعود لأندية الأولى حكراً على المدربين التوانسة في السنوات الأخيرة. الأنصار.. صعود بوصافة حقق الأنصار وصافة الدوري ب55 نقطة وصعد للأضواء في إنجاز يتحقق للمرة السادسة في تاريخه، حيث صعد أعوام (1406، و1416، و1418، و1420، و1422، و1431)، وللمرة الرابعة يصعد بتحقيق المركز الثاني. وكانت مسيرته بالدوري مليئة بالأشواك خاصة منتصف القسم الثاني من الدوري الذي نافسته فيه 5 فرق، لكنه استفاد من تعثر منافسيه أواخر عمر الدوري، وجاءت خسارته في الجولة قبل الأخيرة أمام الطائي بمثابة الصاعقة له، حيث وضعته أمام أبها منافسه على الصعود في تحد جديد في لقاء نكون أو لانكون أقيم على أرضه وبين جماهيره، إلا أنه نجح بعدما كان أبها خطف منه الصعود قبل عامين. وحقق الأنصار 15 انتصارا، وتعادل في 10 لقاءات، وخسر 5 مباريات أمام هجر والنجمة وأحد والرياض والطائي، وبرز فيه ماجد أبو يابس الذي أحرز 7 أهداف، ومحسن العيسى الذي سجل 6 أهداف، إلى جانب النجم المتميز تركي خضير، وقاد الفريق فنياً التونسي جميل بلقاسم. الرياض وأبها.. أحلام تلاشت ظل الرياض وأبها من أشد المنافسين على خطف البطاقة الثانية من الدوري وبشراسة حتى آخر جولة من عمر المسابقة، وأضاع الرياض فرصة عودة (مدرسة الوسطى ) لمكانها الطبيعي في لقاء الفريق الأخير أمام الشعلة بعدما واجه فريقاً يصارع من أجل البقاء محققاً (المعجزة)، ولم يستفد الرياض من الأرض والجمهور وأضاع فرصة ربما لا تتكرر مرة أخرى. في حين، نافس أبها منذ بداية الدوري وكانت له فرصة العمر، حيث كان يلزمه الفوز على الأنصار لمرافقة هجر لزين. ويعد الرياض أكثر الفرق تحقيقاً للفوز بعد الصاعد هجر، فيما يعد هجوم أبها الأقوى بين الفرق، حيث سجل مهاجموه 59 هدفاً، كرقم تهديفي غير مسبوق في دوري الدرجة الأولى. وأبرز هدافيه علي العلياني الذي سجل 16 هدفاً ومعلوي صالح الذي سجل 11 هدفاً. بينما نرى الرياض خسر 10 لقاءات، لكنه يعد أقل فرق الأولى تعادلاً بواقع 4 مرات كانت أمام العروبة والعدالة والوطني والخليج. التأجيل.. أثر على فرق الوسط تسبب تأجيل لقاءات فرق الدرجة الأولى في تأثر مسيرة بعض فرق الوسط أمثال الوطني والعروبة والخليج والطائي، وهي أكثر الفرق تعرضاً للتأجيل بسبب الأحوال الجوية وختام نهائي (خليجي 20) في اليمن وظروف الطيران التي عانت منها أغلب الفرق. ويعد دوري هذا الموسم أكثر المواسم تأجيلاً للقاءات، مما جعل اتحاد الكرة يصدر جدولا آخر للمباريات المؤجلة بداية القسم الثاني. القادمون عادوا هبط فريقا النجمة والربيع، إلى جانب العدالة للدرجة الثانية بعد مستويات متأرجحة، قدمها الثنائي. وعانى النجمة والربيع من تغيير المدربين خلال الدوري، وتمسكا بمؤخرة الترتيب منذ بدايته، وهبطا قبل نهايته ب4 جولات، أما بالنسبة لفريق العدالة فكان الهبوط للثانية مفاجأة، حيث قدم نتائج رائعة واحتل المراكز المتقدمة وسط معمعة الدوري وأطاح بفرق المقدمة حتى جاءت المباراة الأخيرة على أرضه أمام النجمة (الهابط) ليخسر بثلاثية ويودع الدرجة الأولى بعد 4 مواسم قضاها في أحضان الأولى. التوانسة.. صناع الذهب ارتبط صعود أندية الدرجة الأولى لدوري الكبار بالمدربين التوانسة في السنوات الأخيرة، فبعد صعود هجر والأنصار هذا الموسم بقيادة التونسيين زهير اللواتي وجميل بلقاسم، كانت المواسم السابقة بقيادة أجهزة فنية تونسية حيث صعد الفتح ونجران بقيادة فتحي الجبالي، والفيصلي الذي قاده الهادي الوالي، والرائد الذي قاده محمد الدو، مما جعل نسبة المدربين التوانسة تصل ل 98%. المدرب الوطني.. طوارئ ظل المدرب الوطني في أندية الدرجة الأولى مدرب (طوارىء وفزعة)، فاستعان الرياض بالوطنيين خالد القروني وفؤاد أنور ومع ذلك فشلا في الصعود، واستعان الربيع بالمدرب خالد قهوجي كمدرب وفشل في إبقاء الفريق للموسم الثاني رغم الاستعانة به كلاعب أواخر القسم الثاني من الدوري، وكذلك مدرب فريق الوطني محفوظ حافظ، والوطني خالد المرزوق الذي عجز عن قيادة الخليج لتحقيق النتائج المرجوة منه، وأخيراً الوطني ماجد الطفيل الذي أخرج الشعلة من عنق الزجاجة في آخر مباراة للفريق. وفي ظل هذه الإخفاقات لأندية الأولى هذا الموسم تم إلغاء عقود 18 مدرباً هذا الموسم، حيث استعانت بعض الفرق ب (ثلاثة مدربين ) في موسم واحد فقط.