ستكون الفرصة سانحة أمام لخويا المتصدر للحفاظ على فارق النقاط مع أقرب منافسيه على أقل تقدير عندما يلتقي معيذر الأخير غدا الجمعة في المرحلة الثامنة عشر من الدوري القطري . يلعب غدا ايضا الوكرة مع الجيش والغرافة مع الريان والخور مع العربي، والسبت ام صلال مع الاهلي والخريطيات مع السيلية وقطر مع السد حامل اللقب. وتبدو المهمة سهلة للغاية امام لخويا بطل 2011 و2012 الذي استعاد عنفوانه وقوته وايضا مستواه ولن يكون من الصعب عليه التغلب على معيذر صاحب المركز الاخير والذي اقترب من العودة سريعا الي الدرجة الثانية بعد اول موسم له مع الكبار، وذلك بسبب الفارق الهائل في الامكانيات والمستوي بين الفريقين حيث يتمتع لخويا بقدرات كبيرة وبعناصر هي الافضل في جميع الخطوط، بينما يعاني معيذر من قلة خبرته ومن ضعف مستوي لاعبيه. وبرغم وجود مواجهات صعبة تنتظر اهل القمة والكبار في هذه الجولة، ستجذب المواجهة النارية بين ام صلال والاهلي أنظار واهتمام الجماهير القطرية بسبب انتصاراتهما المدوية في الاونة الاخيرة ولشدة الصراع الذي يجمع بينهما. أم صلال بدأ بانتصاراته منذ الجولة الاخيرة للمرحلة الاولى ولم يتوقف حتى الان حيث حقق فوزه الخامس علي التوالي علي حساب السد فى الجولة الماضية، اما الاهلي فهو الحصان الاسود الذي اطاج بكل الكبار وآخرهم العربي الذي الحق به اسوأ واكبر خسارة منذ عدة مواسم وبستة اهداف لثلاثة. وينتظر ان تخرج المواجهة قوية ومثيرة بينهما بسبب اصرار ام صلال على الابتعاد عن شبح الهبوط حيث لا يزال مهددا حتى الان ولكن بنسبة اقل من الفترة الماضية، وقد اظهر الفريق شكلا مختلفا مع انطلاق المرحلة الثانية وبعد تعاقده مع البرازيلي الخطير فيكتور سيموس الذي اعاد لهجومه حيويته وخطورته بالتعاون مع كابوري هداف الدوري عام 2010 برصيد 21 هدفا، بينما ازدادت طموحات الاهلي من مجرد البقاء وعدم الهبوط الى التواجد في المربع الذهبي ووصلت الان الى حد منافسة لخويا والجيش علي اللقب للمرة الاولى في تاريخه بعد وصوله الى المركز الثالث بفضل نجميه الخطيرين الكونغولي آلان ديوكو هداف الدوري حاليا برصيد 17 هدفا والقطري مشعل عبد الله (10اهداف). ويصطدم العملاقان الغرافة بقيادة مدربه الجديد التونسي الحبيب الصادق بعد اقالة البرازيلي زيكو مع الريان، ولن تكون المواجهة من اجل الصراع على القمة ولكن من اجل الهروب من المراكز الاخيرة والقاع بعد تدهور مستواهما ونتائجهما بشكل غير متوقع، حيث تراجع الريان الى المركز قبل الاخير وبات المرشح الثاني للهبوط مباشرة للدرجة الثانية، كما تراجع الغرافة الى المركز الثامن، كما ان الفريقين كانا غير قادرين على الفوز في مبارياتهما الاخيرة فتلقى الغرافة 3 خسائر متتالية ربما للمرة الاولى منذ 10 مواسم على الاقل، ونسي الريان تماما طعم الانتصارات منذ نهاية المرحلة الاولى. ويعول الغرافة على مدربه الجديد لتعديل وضعه، والريان على محترفيه الجديدين الارجنتيني لوتشو جونزاليز والنيجيري ياكوبو. وفي مواجهة اشبه بالمعركة الكروية، يصطدم قطر العائد الى الانتصارات مع السد حامل اللقب الذي يعاني من توالي الخسائر، وتمثل المباراة الامل شبه الاخير للفريقين حيث يسعى قطر للوصول الى المربع الذهبي، ولا يزال السد يتمسك بالامال التي بدأت تضعف للاحتفاظ بلقبه. وبمعنويات الفوز في الجولة الماضية، يلتقي الوكرة والجيش بهدف مواصلة الانتصارات حيث عاد الطموح الى الجيش للمنافسة على اللقب بعد عودته للوصافة من جديد، بينما يطمح الوكرة الابتعاد عن المراكز الاخيرة والهروب من صراع البقاء والهبوط وربما العودة من جديد الى المربع الذهبي وهي مهمة صعبة للغاية، ومن المتوقع ان تكون المباراة قوية وصعبة باشراف مدربين عربيين للفريقين هما العراقي عدنان درجال مع الوكرة والتونسي نبيل معلول الذي تولي الجيش منذ جولتين وقاده لاستعادة طعم الانتصارات بعد 6 هزائم متتالية. ويلتقي الجريحان الخور والعربي من اجل مداواة جروحهما وعلاج الاثار السلبية للخسائر الاخيرة خاصة العربي الذي تلقي خسارتين ثقيلتين في الجولتين الماضيين امام لخويا 2-5 وامام الاهلي 3-6، فيما تخلص الخور من حمي التعادلات ووقع في الخسارة من جديد. وستكون المهمة صعبة خاصة للمغربي عبد العزيز بينج المدرب القديم الجديد للعربي والذي يقود فريقه في اول مباراة بعد اقالة الالماني اوفي شتيليكه، وايضا صعبة للخور الذي تعرض مع مدربه الروماني لازلو بولوني للانتقادات بسبب اسلوبه الدفاعي ورغبته فقط في التعادل حيث حقق 11 تعادلا حتى الان. ويأمل السيلية بتحقيق الفوز الثالث على حساب الخريطيات بعد ان اقترب من العودة للمربع الذهبي من جديد، فيما يسعى الخريطيات لتعويض خسارته بصعوبة امام الجيش في الجولة الماضية.