في مباراته أمام الشباب: لم يتغير مستوى النصر كثيرا عما سبق و لكنه فاز لأسباب معيّنة. قد يقول قائل: إن الشباب سيطر على الوسط و امتلك اللعب و لكن هجمات النصر الخطرة أكثر، أقول: نعم و لكن الشباب كان مسيطرا قبل النقص و بعد النقص و بعد نقص النصر!!. قد يقول قائل إن النصر قدّم إحدى أفضل مبارياته هذا الموسم، و أقول نعم: و لكن النصر قدم أفضل مستوياته في مباراتين سابقتين هذا الموسم أمام الشباب و لم يستطع الفوز بأي منهما!!. لقد قدم لاعبي النصر أفضل ما لديهم – باستثناء العنزي و الزيلعي – و لكن الشباب خسر بيده لا بيد النصر!!. مدرب الشباب زج بالحارس الاحتياطي الذي لم يلعب دقيقة واحدة هذا الموسم و قال: إذا أجاد شيعان فسنبقيه في النهائي و إن فشل فسنلعب النهائي بوليد عبد الله!! فكان لزاما أن يخسر المدرب لعدم احترامه لخصمه. مدرب الشباب بعد طرد المحور أخرج الحمد و ترك عطيف لوحده في منطقة المحور رغم أنه ذو نزعة هجومية و من الصعب اللعب به كمحور وحيد، هذا علاوة على إدخاله لمختار فلاته في الوقت الذي كان المحللون – و أولهم عبد الرحمن الرومي – يقولون: 2-1 نتيجة معقولة و لا للمغامرة، فلازال هناك مباراة أخرى! و رغم ذلك كله لم يضف النصر هدفاً ثالثا. فرط لاعبو النصر في الهدف الثالث الذي كان – ربما – سيعطيهم أفضلية في المباراة القادمة بسبب أن فريق الشباب الحالي – القوي و المنظم – لديه مشكلة في التسجيل و لذلك سجل في الدوري بواقع (هدفين في كل مباراة فقط ). نعود للعنوان: و أقول بأن الشباب أقرب للتأهل لعدة أسباب أهمها: - الشباب سيدخل المباراة القادمة بدون تراخي و بكل لاعبيه و بانضباط تكتيكي عالي، و سيتحرر لاعبوه من النظرة الدونية التي نظروا للنصر بها في المباراة الماضية، بالإضافة إلى أن ما يسمى ب (لعنة تحقيق الدوري) التي عادة ما تصيب الفرق قد زالت من وقع الهزيمة الماضية. و أتوقع فوزاً للشباب ربما يتجاوز الثلاثة أو أربعة أهداف. - النصر من أقل الفرق استفادة من فرصة الهدف على أرض الخصم: و الدليل فوزه على الأهلي قبل موسمين في جدة بثلاثة أهداف ثم خسارة منه في الرياض بمثلها!!. كما أنه قبلها بموسم فاز على الوصل الإماراتي في الرياض بثلاثة أهداف و عاد ليخسر منه على أرض الإمارات بأربعة أهداف. لا يمكن للنصر الركون للنتيجة السابقة و هو الفريق الذي لا يجيد الدفاع و التراجع للخلف، بل ينبغي عليهم اللعب المتوازن و محاولة اقتناص هدف قبل أن يسجل الشباب، و هذا من شأنه أن يجعل مهمة الشباب صعبة. على فكرة: - رفض العنزي و الزيلعي خروج النصر فائزا بأكثر من هدفين: حيث كان الأول سبباً في ولوج هدف الشباب و كذلك في طرد إبراهيم غالب، بينما أضاع الثاني أكثر من ثلاث هجمات مرتدة سريعة بسبب لامبالاته. - قد يتجاوز النصر الشباب: و لكن هل يستطيع هذا الفريق تجاوز الاتفاق أو الفتح، و هل يمكن للصدفة و دعاء الوالدين إنهاء خمس مباريات متتالية لصالح فريق ما؟– لا أعتقد. - مكافأة المائتين و خمسين ألفا للإعلام و ليست لتشجيع اللاعبين، و إلا فالجميع يعرف بأن تحديد مكافأة للبطولة قبل الفوز بها مسألة تعجيزية. ألم يكن الأولى تحديد قيمة الفوز بكل مباراة بواقع خمسين ألف ريال. حتى لا يقول لاعب ما: و إن تجاوزنا الشباب هل سنتجاوز الاتفاق؟ و لو قدر لنا و تجاوزناه، هل نستطيع هزيمة الهلال أو الاتحاد أو الأهلي في نهائي المسابقة!!. إذن تقسيم المكافأة يرفع من الحماس حيث يقاتل اللاعب للحصول على مبلغ مجزي نهاية كل مباراة و هذا بمقدوره. - تخيّل لو نزل مالك معاذ بدلا من عبد الرحمن القحطاني، تخيل مالك و بوقاش بسرعتهما و مهارتهما في تلك المساحات الخالية في ملعب الشباب!!. - رغم أن البرازيلي ريتشي لم يقنع أحدا بمستواه إلا أنني تمنيت منحه الفرصة في هذه المباراة لسبب واحد: أنه كان بطيء التأقلم و بطيء الانسجام مع المجموعة و لكنه سجل هدفه الأول في المباراة الماضية، لذلك ربما كانت انطلاقة جديدة له مع الفريق و قد أخمدت. دمتم بخير ،،،، ظافر الودعاني