سيكون الجزيرة حامل اللقب مرشحا فوق العادة للتأهل إلى المباراة النهائية لكأس الإمارات عندما يلتقي الشارقة صاحب المركز الأخير في الدوري، يوم الأحد في العين ضمن الدور نصف النهائي. ويلعب غدا أيضا الوحدة مع بني ياس في ابو ظبي ضمن الدور عينه، على أن يتأهل الفائز من المباراتين إلى النهائي الذي يقام في 23 نيسان/ابريل الحالي. وتشكل مسابقة الكاس التي أحرز الجزيرة لقبها الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه في النهائي على الوحدة 4-0، آخر أمل لبطل الثنائية لانقاذ موسمه المحلي. وفقد الجزيرة فرصة الدفاع عن لقبه في الدوري مع ابتعاده بفارق 10 نقاط عن العين المتصدر، كما خرج من كأس الرابطة بعد خسارته في نصف النهائي امام الشباب 0-4. ولن تكون مهمة الجزيرة صعبة لتحقيق طموحه في التأهل الى النهائي، لاسيما أن منافسه الشارقة يعاني كثيرا هذا الموسم، وهو أصبح مهددا بالهبوط إلى الدرجة الثانية مع احتلاله للمركز الأخير برصيد 10 نقاط قبل 5 مراحل على نهاية الدوري. ويتمتع الجزيرة بمعنويات عالية بعد فوزه الأخيرة على الاستقلال الإيراني في طهران 2-1، وتصدره للمجوعة الأولى برصيد 9 نقاط، وهو سيسعى لاستثمار ذلك في مباراته امام الشارقة غدا. ويملك الجزيرة الأسلحة الفنية المناسبة لتحاوز الشارقة الذي التقاه مرتين في الدوري هذا الموسم فتعادل معه 2-2 ذهابا قبل ان يسحقة 5-0 ايابا. ويعتمد الجزيرة على قوته الهجومية بوجود الثنائي البرازيلي ريكاردو اوليفيرا وجادير باري والأرجنتيني ماتياس دلجادو، ومن خلفهم ابراهيما دياكيه وسبيت خاطر وعبدالله موسى. من جهته، يخوض الشارقة المباراة وهو يأمل في أن ينحاز له التاريخ في بطولته المفضلة التي سبق أن أحرزها 8 مرات (رقم قياسي) كان آخرها عام 2003. ولا يعيش الشارقة أفضل أيامه من الناحية الفنية بعد مسلسل هزائمه الذي وصل إلى 11 مباراة في الدوري، وكل ما يطمح اليه هو تحقيق مفاجأة تطيح بحامل اللقب، معتمدا على مهاجميه البرازيليين ايدير لوسيانو ومارسيليو اوليفيرا اللذين سجلا 17 هدفا من اصل 21 لفريقهما هذا الموسم. وستكون المباراة الثانية بين الوحدة وبني ياس متكافئة إلى حد بعيد بسبب تقارب المستوى الفني بين الفريقين اللذين يحتلان المركزين السابع والثامن على التوالي في الدوري. ولا يعكس ترتيب الفريقين مستواهما الكبير لما يضمانه من لاعبين دوليين ومحترفين اجانب على اعلى مستوى. ويعتمد الوحدة، صاحب لقب وحيد في الكأس عام 2000، على خدمات الدوليين اسماعيل مطر ومحمود خميس ويعقوب الحوسني والعماني محمد الشيبة والثلاثي البرازيلي مارسيو ماجراو وفرناندو بايانو وهوجو انريكي. ويملك بني ياس الذي قدم عرضا كبيرا أمام الاتحاد السعودي قبل أن يخسر أمامه بهدف من ركلة جزاء ضمن منافسات المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا، الكثير من الأوراق الرابحة في محاولته للتأهل الى النهائي وتكرار ما حققه عام 1992 عندما احرز اللقب للمرة الوحيدة في تاريخه. وسيكون اعتماد مدرب بني ياس الارجنتيني جابريال كالديرون على الجزائري اسماعيل بو زيد والسنغالي اندريه سانجهور والعماني فوزي الشيبة والأسباني فرانسيسكو يستي ولاعبي منتخب الامارات الاولمبي المتأهل إلى اولمبياد لندن 2012 محمد فوزي وحبوش صالح واحمد علي.