لا زالت الرياضة في بلادنا الغالية تشهد تطوراً ملحوظاً , وتحظَى بإقبال منقطِع النظير من المجتمع الرياضي لا سيما في كرة القدم وتشهَد أنديتنا السُّعودية إِثارة وتنافساً رياضيّاً لا سيما إذا كان التنافس تقليديّاً بين فريقين من مدينةٍ واحدةٍ , ممّا كان لهذا التنافس الرياضي دَورٌ بالغٌ في ظهور النجوم ذوِي المهارات العالية , والتي استطاعت أن تخدِم الأندية والمنتخب بعطائها وتمتِع الجماهير الرياضية الذواقة التواقة للفن والإبداع والتي تتطلع إلى المجد وتحقيق البطولات. ولكن مما يميّز الدوري أنه طويل ومتقلب بأحداثه الرياضية وتفاوت النتائج والعطاء الرياضي من الأندية واللاعبين ولا يستطيع أن يجاري أحداثه وتقلباته الرياضية , ويحقق البطولة ذلك الفريق الذي يملك جماهيرية واسعة أو أسماء برّاقة بل يحققها الفريق المتعاون والمتوازن صاحب النفس الطويل الذي يملك إدارة واعية ومشرفين يتعاملون مع الأحداث الرياضية كانت فنية أو جماهيرية أو مع اللاعبين أنفسهم تعاملًا جيدًا , وأما أن يكون الفريق متصدراً والفارق النقطي ثنتين أو ثلاثة خلال جولات معدودة فهذا صعب المحال , فالأندية متصدرة الدوري : النصر ثم الهلال وبعدهما فريق الشباب . فمن العجيب في المجال الرياضي أن تتعادل الأندية الكبار مع بعض وتفوز الأندية الضعيفة على الكبار وتهزّ كيانها وتحدّ من تقدمها وتلخبط أوراقها. وفريق الشباب ليس عن فريقي النصر و الهلال ببعيد فقد يفعل المستحيل , ويفيق من سباته ويتفوق على الآخرين ويفعل شيئاً وينظم الصفوف ويقلِب الموازين الرياضية رأساً على عقب كما فعلها وشعَّ على الدوري في العام الماضي نجمٌ , وحقق بطولة الدوري السعودي للمحترفين بكل جدارة واستحقاق . بلْ وانتزعها من الأندية الكبار وهي تنظّم وتخطط وتنظر إليه عن كثَب وبعدها أفَل. إنَّه فريق الفتح الذي أثبَت وجوده في عالم النجوم و الكبار ,عن طريق جهُود لاعبِيه , ودخَل في عالم الأضواء , وحقق البطولة الغالية وقد أشاد به الوسط الرياضي , وأطلق عليه النموذجي . ولكن كل جمهور يحب فريقه ويتمنى له تحقيق البطولات وتقلد الميداليات ويسانده بالتشجيع والدعم عن طريق الوعي الرياضي , وليس عن طريق التهكم والمشاحنات التي أفقدَت رياضتنا المتعة وكانت سبباً رئيساً في الإخفاق الرياضي , وسلَبت الأهداف السامية والإبداع من النجوم الرياضية الماجدة . فالرياضة هواية وتنافس وتواصل وأخلاق. عبد العزيز السلامة أوثال