في مباريات النصر والهلال في السنوات الأخيرة دائما ما يعاني النصر على الصعيدين الفني و النفسي مما يفقده نتيجة اللقاء. كل المؤشرات لصالح الهلال و لا يوجد أي جانب يدعم النصر سوى التأهيل النفسي و الإنضباط التكتيكي و للأسف حتى هذا السلاح لم يعد النصراويون يجيدونه. في المباراة القادمة كان يمكن أن يفوز النصر لو تعامل مسيروه مع المباراة بشيء من التركيز و العمل على الجانب النفسي و إبعاد اللاعبين عن الضغط الذي يولد الأخطاء. و لكن ما حدث هو العكس، فقد قام المشرف على كرة القدم و الذي يمثل عنصر الخبرة في المجموعة الحالية بشحن اللاعبين و استفزاز الفريق المقابل و بالتالي ننتظر خسارة ثقيلة من فريق تتفوق عناصره على النصر في الجوانب المهارية و المعنوية و يحتاج لنتيجة المباراة أكثر مما يحتاجها النصر. تفاءل الكثيرون بعد معسكر الدوحة و مصدر تفاؤلهم الوحيد كان تصريح المدرب للاعبيه بأن يستمتعوا بالمباريات المتبقية بغض النظر عن الفوز، و هذا التصريح كان يمكن أن يجعل اللاعبين يقدمون أفضل ما عندهم دون ضغوط، و لكن المشرف على إدارة الكرة جاء من الخلف لينزع ذلك التفاؤل و يعيد اللاعبين تحت الضغط في أكثر المباريات ضغطاً و على طريقة المغني المصري الذي قال: (هي نقصاك إنت كمان ). لقد نسي المشرف الموقر أن خسارة النصر الأخيرة من الهلال قبل شهرين كانت بيد لاعبي النصر قبل أن يجهز عليهم لاعبي الهلال في مباراة بدأت بهدف مدافع في مرماه ثم بتمرير الكرة للاعب هلالي و انتهاء بهدف لا يقل عن سابقيه من حيث الأخطاء البديهية، و التي تظهر حاجة اللاعبين لتأهيل معين. اللاعبون لديهم شعور ممزوج بالخوف و الارتباك بسبب فارق الفوز الكبير لصالح الفريق المنافس في السنوات الثماني الاخيرة، بالإضافة إلى ما يقوم به الاعلام قبل مباريات الديربي من أدوار مختلفة. و لا يحتمل الأمر مثل هذا التصريح الذي سيكون له تأثير سلبي على فريق النصر فضلا عن تأثيره الإيجابي لصالح الفريق المنافس!!. على فكرة: - لو ابتعد الأمير الوليد بن بدر لما تأثر النصر، فخلال فترات وجوده مع النصر لم يضف شيئا مع وافر احترامي لشخصه، و لكن حتما سيتأثر النصر بهكذا تصريحات. فمن المعروف ان الفريق متى ما تحقق له بعض التجانس و ابتعد عن الضغوط فسيقدم أفضل مما يقدمه الآن. - يوم الأحد القادم سيفوز الهلال بالمستوى و النتيجة و سيبقى الأمير تحت ذرائع واهية و سنجد أن الخاسر الوحيد في القضية هو النصر و جمهوره. - يقول أحد أشهر الفاشلين من إدارة الكرة (قبل السابقة) في النصر إن هذا الفريق فاشل و لن يقدم أي إنجاز!!. و من يسمع تصريحاته يعتقد بأن الفريق في عهده قد حقق بطولة الدوري، أو تأهل لمونديال الأندية!!. هل يعلم بأن الفريق انحدر في عهد إدارته من المركز الخامس إلى التاسع!! و عاد بعد ابتعاده مباشرة للثالث. ألا يعلم أن تدهور الفريق هذا جاء في عهد إدارته و الإدارة التي بعدها التي ورثت الفشل منها. عشق الفلاشات جعل ذلك الرجل يبحث عن العبارات الرنانة بغض النظر عن صحتها، ولازال الجميع يتذكر ظهوره في إحدى القنوات الشهيرة (بدون عقال) حيث قال بأنه نسيه في السيارة – لم يعد للسيارة خوفا من أن يفقد تلك الفرصة في الظهور – اللهم لك الحمد. - لازال المؤرخ (الواوا) يظهر من حين لآخر بإحصائيات غريبة يظهر في مجملها النصر في ذيل القائمة!! و يستغرب القارئ حتى من عناوينها، و أتوقع أن يظهر في يوم من الأيام بإحصائية عن "الحروف الأبجدية في أسماء الأندية" و أن النصر هو أقل الأندية من حيث استعمال تلك الأحرف في اللغة العربية. هذه الاحصائيات نشاهد مثلها كثيرا في الصحيفتين اياهما و بشكل يومي، و الغريب أن أصغر متابع يرى الخلل و التزوير باديا في الأرقام فضلا عما يراه المؤرخون. (الواوا) وضع جدولا قبل اسبوعين يتحدث فيه عن مواجهات الفرق السعودية و الإيرانية و أن النصر لم يسبق له الفوز على أندية ايران، و قد فات على صاحبنا أن النصر قد فاز على الاستقلال قبل عامين في الرياض و في بطولة دوري أبطال آسيا. - الكاتب السفيه: كان يجب على المسئولين استبعاده منذ المساء الشهير و صحن الفطائر و عدم الانتظار حتى يقع الفأس في الرأس و يتلفظ بألفاظ شوارعية و يهدد بالضرب على شاشة التلفزيون!!. (صورة مع التحية لوزارة التربية). - درع الدوري يتجه للشبابيين و هم يستحقون – بلا شك – عطفا على حسن اختيارهم للجهاز الفني أولا و للاعبيهم الأجانب و المحليين. و هذا لا يقلل من القلعة التي اختصر مسيروها الزمن و نافسوا على الدوري حتى اللحظة الاخيرة رغم كل الظروف. - يتساءل كاتب جهبذ: كيف لوزارة التربية أن تضمن موضوعا عن ماجد عبدالله و هو الذي يختلف عليه كثيرون!!. و لكن المذكور نسي أو تناسى: أن طاهر زمخشري و الآخرون أيضا اختلف حولهم كثيرون و هناك من يرى بأن شاعره أو أديبه أفضل بكثير من زمخشري. الأغرب: أن كل السعوديين – على اختلاف انتماءاتهم – يعتبرون ماجد الأفضل محليا ماعدا نصف مشجعي الهلال، حيث أن النصف الآخر يعترف بأفضلية ماجد الفنية والأخلاقية على حد سواء. و هذا ما يجعل ماجد أول من يمكن أن تكتب عن الوزارة. دمتم بخير ،،، ظافر الودعاني.