يسعى القادسية حامل اللقب 14 مرة آخرها في المواسم الثلاثة الماضية، لتعويض خسارتيه الأخيرتين عندما يستقبل الجهراء الرابع السبت في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الكويتي. ويلعب السبت أيضاً السالمية مع كاظمة، والشباب مع العربي، على أن يلتقي الأحد الكويت مع النصر. في المباراة الأولى، يضع القادسية نصب عينيه طي صفحة سقوطه في الجولة السابقة أمام غريمه العربي 1-3 في الدوري والذي اتبعه بخسارة مفاجئة أمام ضيفه الإتحاد السوري 0-1 الثلاثاء الماضي في الجولة الثانية من الدور الأول لبطولة كأس الإتحاد الآسيوي. وحقق القادسية بداية نارية في البطولة المحلية بدليل فوزه بالمباريات التسع الأولى حاصداً 27 نقطة من 27 ممكنة، فارضاً نفسه صاحب أقوى خط هجوم ب23 هدفاً وصاحب أقوى خط دفاع إذ بقيت شباكه عذراء قبل أن تهتز بثلاثية العربي. ولا شك في أن القادسية دخل نفق المعاناة نتيجة توالي المباريات وآثار الإرهاق التي بدت على اللاعبين فضلاً عن تعرض أكثر من عنصر للإصابة أبرزهم حسين فاضل ومحمد راشد وضاري سعيد والسوري فراس الخطيب، علماً أن "الأصفر" سيفتقد أيضاً إلى جهود نجميه اللامعين بدر المطوع، أفضل صانع أهداف في الموسم الراهن (5 أهداف) ومساعد ندا بعد طردهما في اللقاء السابق أمام العربي، وفايز بندر الموقوف من قبل مجلس إدارة النادي. وينبغي على المدرب الكرواتي روديون جاسانين إيجاد التوليفة القادرة على إعادة الفريق لسكة الإنتصارات وقال في هذا الصدد: "القادسية يمر بأزمة تتمثل في عدم الإستقرار على تشكيلة ثابتة خصوصاً في الدفاع والهجوم بسبب الإصابات والإيقافات،" وكشف أن فريقه سيفتقد أمام الجهراء جهود سبعة عناصر لأسباب متفاوتة، وطالب لاعبيه بنسيان الخسارة أمام الإتحاد والتركيز على لقاء الجهراء. ويغيب السوري عمر السومة المتألق في الآونة الأخيرة عن القادسية نظراً لارتباطه بالإستحقاقات الحالية لمنتخب سوريا الأولمبي. من جانبه، تراجع الجهراء من المركز الثالث إلى الرابع برصيد 14 نقطة بعد تعادله مع الكويت 2-2 في الجولة الماضية، وهو يسعى إلى الثأر من القادسية الفائز عليه في الدور الأول 2-0. وفي المباراة الثانية، يحل كاظمة ضيفاً على السالمية. وبعد خسارته الدراماتيكية أمام القادسية بهدف مشكوك في صحته في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمير في 13 مارس/آذار الجاري، تغلب كاظمة على الشباب 1-0 في الدوري منتزعاً المركز الثالث من الجهراء وفي جعبته 14 نقطة قبل أن يهزم ضيفه إيست بنجال الهندي 3-0 الثلاثاء الماضي في الجولة الثانية من الدور الأول لبطولة كأس الإتحاد الآسيوي. وقال أيمن الحسيني، مدير الكرة في كاظمة، أن اللقب ما زال في متناول فريقه على رغم فارق النقاط الذي يفصله عن القادسية المتصدر، مع العلم أن صفوفه تضم العماني إسماعيل العجمي متصدر قائمة هدافي المسابقة برصيد ستة أهداف وسيفتقد "السفير" لخدمات النيجيري "أليكس" المصاب. أما السالمية فيدخل إلى المباراة بعد فوزه في الجولة الماضية على النصر 2-1 علماً أنه ظل متخلفاً 0-1 حتى الوقت بدل الضائع فحافظ على المركز الخامس برصيد 13 نقطة، علماً أنه سقط أمام كاظمة 0-3 في الدور الأول. ويبدو أن الأردني عدي الصيفي ليس جاهزاً لمشاركة السالمية في المباريات بسبب الإصابة التي لم يشف منها تماماً، فضلا عن نهير الشمري وعبدالعزيز المسعد وسعود ضميد إلا أن "السماوي" يبقى قادراً على الإعتماد على السوري المتألق محمد زينو في خط الهجوم. وفي المباراة الثالثة، يسعى العربي إلى استكمال فورته التي بدأها بالفوز المدوي على القادسية 3-1 في الدوري المحلي قبل أن يسحق ضيفه الخريطيات القطري 3-0 الثلاثاء الماضي في الجولة الثالثة من الدور الأول لبطولة الأندية الخليجية. وعلى رغم التحسن الذي طرأ على نتائجه، ما زال العربي، حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب (16 مرة)، يشغل المركز السادس برصيد 12 نقطة وهو ما زال يتشارك المركز الأخير مع الشباب على صعيد الفريق الأقل تسجيلاً للأهداف (8 لكل منهما). ويدرس مجلس إدارة العربي تمديد عقد مدربه البرتغالي جوزيه روماو لمدة ثلاثة اشهر حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل بهدف تمكينه من إعداد الفريق للإستحقاقات التي تنتظر "الأخضر" في الموسم المقبل. وقال روماو: "الفوز الذي حققناه على القادسية بات في حكم الماضي. علينا تطوير الأداء الفردي والجماعي لتسجيل الإنتصارات والتقدم بثبات في الترتيب"، وتابع: "أثبتنا أمام القادسية بأننا لا نقل شأناً عنه." ولا شك في أن جزءاً من التحسن الذي طرأ على أداء العربي يعود الفضل فيه لعودة السنغالي عبدالقادر فال الذي تلقى عرضاً من أحد الأندية الإماراتية في الآونة الأخيرة، فضلاً عن استقرار المدرب على تشكيلة ثابتة. أما الشباب الذي يشغل المركز السابع قبل الأخير ب6 نقاط فيدخل إلى مباراة السبت بهدف تعويض خسارة المرحلة الماضية أمام كاظمة 0-1، علماً أن مباراة الدور الأول انتهت عرباوية بنتيجة 2-0. وتختتم المرحلة الأحد بمباراة الكويت والنصر. ويمر الكويت بمرحلة انعدام وزن. وبعد سلسلة من النتائج السيئة، جاء القرار بإقالة المدرب الكرواتي دراجان تالاييتش وتعيين "ابن النادي" محمد عبدالله الذي اكتفى حتى الساعة بقيادة "العميد" لتحقيق ثلاثة تعادلات مع الشباب 1-1 ومع الجهراء 2-2 في الجولتين السابقتين من الدوري المحلي، ومع مضيفه في بي المالديفي 2-2 في الجولة الثانية من الدور الأول لبطولة كأس الإتحاد الآسيوي. ويشغل الكويت، حامل اللقب 10 مرات آخرها عام 2008 ووصيف بطل الموسم الماضي، المركز الثاني في الترتيب الحالي برصيد 19 نقطة. من جهته، يحتل النصر المركز الثامن الأخير بخمس نقاط وهو قادم من فوز معنوي عزيز حققه الثلاثاء الماضي على حساب مضيفه البسيتين البحريني بنتيجة 3-1 في الجولة الثالثة من الدور الأول لبطولة الأندية الخليجية.