تعود عجلة بطولة الدوري الكويتي إلى الدوران السبت بإقامة مباريات المرحلة التاسعة بعد فترة توقف بلغت شهراً كاملاً فرضتها المباراة التي خاضها المنتخب في ضيافة كوريا الجنوبية وخسرها بنتيجة 0-2 ودّع على إثرها التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014. ويلعب السبت القادسية مع السالمية، الكويت مع الشباب، الجهراء مع العربي، والنصر مع كاظمة. في المباراة الأولى، يسعى القادسية إلى المضي قدماً نحو انتزاع اللقب للموسم الرابع على التوالي وهو مرشح لإصابة هدفه خصوصاً وأنه يحتل الصدارة بعد فوزه في المباريات كافة حاصداً 24 نقطة من 24 ممكنة، كما أنه يمتلك أقوى خط هجوم (19 هدفا) واقوى دفاع بحيث لم تهتز شباكه حتى الساعة بأي هدف بفضل حارس مرماه نواف الخالدي الذي يشغل حالياً المركز الرابع على المستوى العالم لناحية الحراس الذين يحتفظون بنظافة شباكهم لأطول فترة متواصلة ممكنة في بطولات الدوري برصيد 1357 دقيقة (بين الموسمين الماضي والحالي)، خلف البلغاري "داني" (1390) والمصري ثابت البطل (1442) والبرازيلي ألبرتو بيريرا (1816). ويدخل القادسية المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على ضيفه السويق العماني 2-0 في الدور الأول من الجولة الأولى لبطولة كأس الإتحاد الآسيوي قبل أيام على رغم غياب عدد كبير من لاعبيه بداعي الإصابة أبرزهم السوري فراس الخطيب والجزائري لزهر حاج عيسى وحسين فاضل وطلال العامر، إلا أن الفريق لن يخشى هذه الغيابات في لقاء الغد لأن صفوفه تضم كوكبة من اللاعبين الأكفاء أبرزهم بدر المطوع وعبدالعزيز المشعان ونواف المطيري والإيفواري إبراهيما كيتا والسوري عمر السومة. وتعتبر المباراة خير إعداد للقادسية قبل مباراته المرتقبة أمام كاظمة في نهائي كأس الأمير في 13 مارس/آذار الجاري. من جانبه، يمني السالمية النفس بتحسين موقعه في الترتيب حيث يشغل المركز الخامس حالياً برصيد 10 نقاط ويطمح إلى تعويض خسارته أمام القادسية ذهاباً 0-2 إلا أن مهمته في ضيافة "الأصفر" تعتبر معقدة. وفي المباراة الثانية، يدخل الكويت مواجهته والشباب برغبة التعويض. وبعد خسارته في نهائي كأس الإتحاد الآسيوي أمام ناساف قارشي الأوزبكي 1-2 وخروجه من كأس ولي العهد وكأس الأمير واكتفائه بلقب متواضع تمثل في بطولة كأس الإتحاد التنشيطية، حاول الكويت مصالحة جماهيره في الدوري المحلي غير أنه فشل في مجاراة القادسية المتصدر الذي يتقدم عليه بفارق 7 نقاط في الترتيب. ويفتح "العميد" صفحة جديدة بعد إقالة مدربه الكرواتي دراجان تالاييتش إثر الخسارة المرة أمام ضيفه الإتفاق السعودي 1-5 في الجولة الأولى من الدور الأول لبطولة كأس الإتحاد الآسيوي وتعيين "ابن النادي" محمد عبدالله بدلاً منه بعد أن سبق للأخير أن قاد الفريق إلى انتزاع اللقب القاري عام 2009. وبرغم احتلاله المركز السابع قبل الأخير في الترتيب برصيد 5 نقاط، فإن الشباب يبقى فريقاً خطيراً ولا شك في أنه اكتسب الكثير من الثقة اثر فوزه التاريخي على الأهلي المصري 3-2 في مباراة ودية أقيمت في دبي في 2 مارس/آذار الجاري. وكان لقاء الذهاب بين الفريقين انتهى لصالح الكويت 1-0. وفي المباراة الثالثة، يلتقي الجهراء الثالث (12 نقطة) مع العربي السادس (8 نقاط). وكان الفريقان دخلا في معسكرين تدريبيين في دبي استعداداً للإستحقاقات المحلية والإقليمية، جاءت نتيجتهما متفاوتة، إذ فاز العربي على مضيفه الوحدة الإماراتي 2-1 فيما خسر الجهراء أمام مضيفه المحرق البحريني 0-1 في الجولة الثانية من الدور الأول لبطولة الأندية الخليجية الثلاثاء الماضي. وفي جولة الذهاب، سقط العربي على أرضه أمام الجهراء 0-1. وفي المباراة الرابعة، يلتقي النصر الثامن والأخير (4 نقاط) مع كاظمة الرابع (10 نقاط) والذي سقط ذهاباً 2-3. يدخل كاظمة اللقاء متسلحاً بمعنويات عالية بعد حصوله على نقطة ثمينة إثر تعادله مع مضيفه أربيل 1-1 في الجولة الأولى من كأس الإتحاد الآسيوي. تشكل المباراة استعداداً جيداً لكاظمة قبل الموقعة المرتقبة أمام القادسية في نهائي كأس الأمير التي يحمل لقبها في 13 الجاري. من جانبه، يحاول النصر التخلص من المركز الأخير مع العلم أنه خاض آخر مبارياته الرسمية في 21 فبراير/شباط الماضي حين خسر أمام ضيفه الخور القطري 0-1 في الجولة الأولى من بطولة الأندية الخليجية بعد معسكر تدريبي أقيم بين 13 و19 منه في دبي. واستعاد النصر خدمات لاعبه الليبي طارق التايب بعد غياب طويل عن الملاعب بسبب الإصابة.