يعد نادي الإتحاد من بين أبرز الأندية السعودية التي حققت نجاحاً كبيراً في دوري أبطال آسيا خلال السنوات الأخيرة حيث فاز باللقب مرتين متتاليتين ووصل إلى نهائي البطولة قبل عامين وهو يعتبر صاحب خبرة كبيرة بالبطولة الآسيوية. وعلى الرغم من الفترة "الضبابية" التي مر بها الفريق خلال الفترة الأخيرة محلياً، إلا أن خبرة الإتحاد وعشقه للتألق آسيوياً بدا جلياً مع الفوز الكبير الذي حققه في بداية مشواره بدوري أبطال آسيا 2012 على باختاكور الأوزبكي بنتيجة 4-0. موقع FIFA.com يلقي نظرة سريعة على سر نجاحات الإتحاد الآسيوية بالإضافة إلى حظوظ الفريق في العودة على قمة الأندية الآسيوية. الوصول إلى القمة وصل نادي الإتحاد إلى قمة الدوري السعودي للمرة الأخيرة عام 2009 عندما فاز باللقب للمرة الثامنة في تاريخه متقدماً بفارق خمس نقاط مع ختام الدوري عن حامل اللقب نادي الهلال الذي سيطر على الألقاب المحلية خلال العامين الأخيرين. وفي نفس العام، واصل الإتحاد تميزه على الصعيد القاري أيضاً بعدما وصل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا وكان قريباً من الفوز باللقب الآسيوي للمرة الثالثة في تاريخه قبل أن يخسر على يد بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي بنتيجة 2-1. ومنذ الوصول إلى القمة المحلية والنهائي الآسيوي بدأ مسلسل التراجع الكبير للإتحاد حيث احتل المركز الثاني خلف الهلال بالدوري المحلي لموسمين متتاليين قبل أن يفشل بالتأهل من مرحلة المجموعات لدوري أبطال آسيا 2010 بينما خرج من نصف نهائي البطولة العام الماضي. ورافق التراجع الكبير في مستوى عملاق مدينة جدة الساحلية، تغيير العديد من المدربين حيث تعاقب أربع مدربين على تدريب النمور منذ فوزه بلقبالدوري السعودي عام 2009 بقيادة المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون حيث حلّ مكانه مواطنه إينزو تروسيرو عام 2010 قبل أن يستلم تدريب الفريق المدرب البرتغالي الخبير مانويل جوزيه ولكن الأخير استقال ليخلفه مواطنه طوني أوليفيرا. بداية التغيير كانت بداية التغيير بنادي الإتحاد مع استلام اللواء محمد الجهني رئاسة نادي الإتحاد في يوليو/تموز 2011 وكانت الخطوة الكبرى الأولى هي تعيين المدرب السلوفيني ماتياس كيك والذي قاد منتخب بلاده في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA. وعلى الرغم من الخبرة الكبيرة التي جلبها معه المدرب السلوفيني ذو الخمسين عاماً إلا أنها لم تكن كافية لإنقاذ الإتحاد حيث تعرّض الفريق بقيادته إلى ثمان هزائم بالدوري المحلي كان آخرها على يد نادي الرائد وهي الخسارة التي عجلّت بإقالته من تدريب الفريق في فبراير/شباط الماضي. وكان بديل كيك المدرب الأسباني راؤول كانيدا الذي استلم تدريب الفريق بداية مارس/آذار الحالي وقاده لتحقيق بداية ممتازة في دوري أبطال آسيا بعد فوزه على العملاق الأوزبكي باختاكور بنتيجة 4-0 في المباراة التي أقيمت على أرضه قبل أسبوعين. أسلوب جديد كان لهذا الفوز، بفضل أهداف كل من المخضرم محمد نور والواعد محمد أبو سبعان والبحريني عبدالله عمر، الأثر البالغ بعودة المعنويات الكبيرة للاعبي الإتحاد وقد أبدى كانيدا سعادته الكبيرة بهذا الفوز الذي تحقق كاشفاً في نفس الوقت بأنه يأمل بإدخال أسلوب كروي جديد مع العملاق السعودي. وقال كانيدا "أنا سعيد جداً بالفوز في هذه المباراة التي كانت الأولى لي في قيادة الفريق. مررنا بظروف صعبة قبل المباراة لأننا لم نكن نعرف ماذا سيحدث حيث لم أمض وقتاً كافياً مع الفريق وكنا نحاول تجربة بعض الخطط لكن جميع اللاعبين طبقوا خطة المباراة وقدموا أداءاً جيداً جداً." وأضاف كانيدا "نحن سعداء بالفوز على باختاكور خصوصاً وأن الفريق لم يحقق الفوز منذ فترة طويلة. إنني هنا مع الإتحاد لأقدم شكلاً جديداً في طريقة اللعب والأسلوب." وتواصل الأداء المميز للإتحاد بقيادة المدرب ذو الثالثة والأربعين من العمر والذي سبق له وأن كان مساعداً للمدرب بناديي ريال سوسييداد وألميريا الأسبانيين، حيث فاز بمباراتين متتاليتين في الدوري المحلي على كل من القادسية والفيصلي ليعزز موقعه بالترتيب على الرغم من احتلاله المركز السادس حالياً.