في الوقت الذي كان فيه الوسط الفروسي ينتظر التغير بفارغ الصبر على أمل إذابة الجليد الذي يكسو اتحاد الفروسية منذ ما يقارب الثمان سنوات ،وإذا بالآمال العريضة تتحول إلى خيبة أمل أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب خلال المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان أعضاء مجالس الاتحادات الرياضية "تم تأجيل إعلان تشكيل الاتحاد السعودي للفروسية إلى وقتٍ لاحق" التشكيل الإداري مؤجل !، مكافآت الفرسان مؤجلة !، الحلول لمشكلة نقص الجياد في المنتخب مؤجلة !، وجود الصف الثاني من الفرسان في المنتخب السعودي للفروسية مؤجل !، إلى متى التسويف في مصير الفروسية السعودية، في حين أنه من المفترض أن يكون اتحاد الفروسية من أكثر الاتحادات نشاطاً على اعتبار أن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب هو نفسه رئيس اتحاد الفروسية ، إلا أننا نجد بأن اتحاد الفروسية هو أقل الاتحادات حظاً بالرغم من أنه أكثر الاتحادات التي استطاعت رفع راية الوطن في أكبر المحافل، بل وتحقيق أهم الإنجازات المسجلة باسم المملكة وهذه ليست مجرد ثرثرة ، أو تحيزاً للفروسية بل واقعٌ ملموساً جاء على أيدي فرسانها . ولعل تتويج الفارس عبدالله الشربتلي وصيفاً لبطل العالم ، وحصول الفارس رمزي الدهامي على لقب بطل آسيا، وتحقيق منتخبنا برونزية شوط الفرق في أولمبياد لندن على يد فرسانه الأمير عبدالله بن متعب ، ورمزي الدهامي ، وكمال باحمدان ، وعبدالله الشربتلي ، والظهور المشرف للفارس كمال باحمدان في أولمبياد لندن بعد تحقيقه المركز الرابع في شوط الفردي وقد كان بينه وبين البرونزية خطأ للزمن فقط حرمه إياها ! ثم تتويج الفارس بدر محمد الفرد بطلاً للخليج في مهرجان خادم الحرمين الشريفين ، والكثير الكثير من الإنجازات التي تجاوزت كل الظروف التي تمر بها الفروسية السعودية من غياب الدعم ، وسياسة التسويف المتبعة في حل المشكلات ،وغيرها هي في الحقيقة تجعلنا نعتقد بأن الإنجازات أكبر بكثير من أداء الاتحاد إدارياً ، بل وإنه من المؤسف أن نشعر بأن الاتحاد السعودي للفروسية يشكل عبئاً على الفرسان بدلاً من قيامه بدوره الأساسي والذي من المفترض أنه داعم للفروسية و فرسانها .