يستعرض صندوق الفروسية الليلة إنجازاته التي تحققت في زمن قياسي منذ إنشائه في مارس 2010، أي قبل 33 شهرا والذي كانت باكورتها ميدالية فضية في بطولة العالم وبرونزية الفرق في أولمبياد لندن، إلى جانب الكثير من الإنجازات التي رفعت أسهم رياضة قفز الحواجز السعودية على مستوى العالم في حفل تدشين معرض «الفروسية، تأسيس، إنجاز وطموح»، بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة صندوق الفروسية، وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب. ويستعرض المعرض دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، لرياضة الفروسية وتكريم فرسان المنتخب السعودي وإبراز إنجازات الصندوق في دعم الفرسان السعوديين الذين حققوا مراكز عالمية متقدمة في عدد من المحافل الدولية، إضافة إلى إبراز أهمية الاهتمام برياضة الفروسية التي ترتبط بتاريخ المملكة وتراثها، وتعبر عن ماض مجيد وحاضر زاهر وعنوان لمستقبل مشرق. ويتضمن الحفل تكريم بعض الجهات والأفراد الذين دعموا عمل الصندوق في الفترات السابقة، إضافة لتكريم أبطال منتخب المملكة للفروسية، ومن أبرزهم صاحب السمو الملكي الأمير الفارس عبدالله بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والفارس الأمير فيصل بن سعود الشعلان، والفارسة السعودية دلما محلس، على ما حققوه من إنجازات خلال السنوات الماضية. هذا وكان صندوق الفروسية، الذي تأسس على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، اختصر الوقت في الوصول إلى منصات التتويج العالمية، فبعد سنتين من إنشاء الصندوق ورسم استراتيجياته حققت الفروسية الميدالية الفضية في بطولة العالم لألعاب الفروسية التي احتضنتها ولاية كنتاكي الأمريكية عن طريق الفارس عبدالله الشربتلي. حيث فتح هذا الإنجاز أمام الفروسية السعودية تحقيق المزيد من الإنجازات والتي كان أقربها أولمبياد لندن والذي كان يفصل فرساننا عنه 24 شهرا، حيث أمن الصندوق 12 حصانا في فترة وجيزة للفرسان والتي تأهل على إثرها 6 فرسان للأولمبياد، هم الأمير عبدالله بن متعب، والأمير فيصل الشعلان، وخالد العيد، ورمزي الدهامي، وكمال باحمدان، وعبدالله الشربتلي خلال سلسلة من البطولات التأهيلية التي شارك فيها الفرسان قبل أولمبياد لندن من مختلف دول أوروبا، حيث كان المنتخب السعودي حديث الإعلام العالمي طوال الفترة التي سبقت انطلاق الأولمبياد بسبب المستوى الذي وصل إليه الفرسان في مشاركاتهم الدولية حيث توقع البعض تحقيق فرسان المنتخب السعودي ميداليات في الأولمبياد، وهذا ما تحقق بفضل الله بخطف الميدالية البرونزية في شوط الفرق بعد أن دخل المنتخب السعودي ضمن أفضل المنتخبات في شوط الفرق والتي تتجاوز قيمة جيادها أضعاف قيمة جياد فرساننا ومع ذلك استطاع الأمير عبدالله بن متعب الذي لعب دورا رئيسيا في تحقيق هذه الميدالية البرونزية بعد أن قاد الفرسان لمنصات التتويج بجولتين نظيفتين، ليكمل كمال باحمدان ورمزي الدهامي المشوار بنفس القوة ووصولهم لمنصة التتويج، وكاد باحمدان أن يخطف ميدالية في الفردي لولا حاجز الزمن وهذا الإنجاز يعتبر جزءا من طموح صندوق الفروسية والقائمين عليه. وتعد هذه ثاني ميدالية أولمبية سعودية بعد برونزية ألعاب سيدني 2000 مع الفارس خالد العيد، كما أنها تضاف لسجل الفريق الذهبي الذي بدأ من اليابان في العام 1990، بحصول الفريق على الميدالية الذهبية في البطولة الآسيوية باليابان، وفي العام 1992 حقق الميدالية الذهبية في الألعاب العربية في سوريا وواصل احتكاره للذهب العربي في الدورات الأخرى التي أقيمت بعد ذلك في كل من بيروت، عمان، الجزائروالدوحة، كما حقق الميدالية الذهبية للبطولة الإسلامية في الرياض 2005، الميدالية الذهبية للألعاب الإسلامية في مكةالمكرمة 2007، ذهبية الألعاب الآسيوية في كل من الدوحة 2006، غوانزو بالصين 2010 بالإضافة إلى احتلال الفريق المرتبة الثامنة في ألعاب الفروسية العالمية في كنتاكي الأمريكية التي أحرز فيها الفارس عبدالله شربتلي فضية الفردي، حيث تحقق الإنجاز على يد الفرسان الأمير عبدالله بن متعب بجواده دافوس، كمال باحمدان بفرسه نوبلس، رمزي الدهامي بجواده بيار وعبدالله الشربتلي بحصانه سلطان.