لم يكن هناك شيء جديد في وقوف لجنة الانضباط موقف المتفرج من إصدار عقوبة ضد الأندية الجماهيريه مهما كان حجم المخالفة.. الجديد في الأمر هذه المرة أنها دفنت رأسها خوفاً على نفسها من الإعلام والجماهير. الهتافات المسيئة تفشت في رياضتنا منذ عدة سنوات ووقفت لجان الانضباط حيالها موقف المتفرج أو بعقوبات رمزية تطورت إلى أن أصبحت "عنصرية" بغيضة. الموجع في "الهتافات العنصرية" التي احتج عليها نادي الاتحاد في مباراته ضد الهلال أن لجنة الانضباط عقدت اجتماعات مكثفة بحثاً عن مخرج لقراراتها ولم يكن هدفها القضاء على هذا "الجرم". أقرب مخرج للجنة منذ العام الماضي هو "توقيت تقديم الاحتجاج" أما المضحك في بيان اللجنة أنها لا تعرف أن إجازة الدولة تحولت إلى جمعة وسبت، وأما المبكي فهو أنها تبرر لنفسها عدم اتخاذ العقوبة وكأنها تقر أن الهتافات العنصرية حدثت. أعتقد أن لجنة الانضباط لن تصحو من غفوتها إلا عندما ينسحب فريق ما من أرضية الملعب وعندها لن تستطيع أن تهبط به إلى دوري الأولى بحسب النظام وستكون أضحوكة للجميع. كنت أظن أن لجنة الانضباط والمكتب التنفيذي لاتحاد القدم سيعقدان اجتماعا طارئا لاتخاذ أشد العقوبات ضد الهتاف العنصري دون انتظار تقديم احتجاج من أحد، فكانت الصدمه في 79 دقيقة متأخرة لتقديم الاحتجاج، وإلا كانت فعلت هذه اللجنة ما لم يُفعل في تاريخ الرياضة السعودية. للأسف أن لجنة الانضباط، بسّطت الهتافات العنصرية حتى تحولت إلى أهازيج ترددها روابط الأندية بلا خجل. أخيراً.. من اليوم فصاعداً يجب أن تعين أنديتنا مندوبين خلال مبارياتها، الأول يكتب الخطاب في حال حدوث خطأ والآخر في البنك يسدد الرسوم حتى تستطيع لجنة الانضباط قبول الاحتجاج، لأن الوقت مهم جداً لدى لجاننا. مقالة للكاتب علي دعرم عن جريدة الوطن